...........
حُسَين عوفي البابلي
............
جُنحي كسيرٌ...
رقَّ الحَمــــــــــــــــامُ لِذي سَقامِ
فانسابَ يُبـــــــــــلِغُهاسلامِـــــي
واختـــــــــــــــطَّ مِنْ شَجرِ الأرا
كِ صحيفةَ الوَلَهِ المُــــــــــــــلامِ
فالوجدُ رنَّ بِخافقــــــــــــــــــي
ناياً كساجِعَةِ اليمَـــــــــــــــــــامِ
شجرُ الهواجِسِ في دَمِـــــــــــي
ينضو الحنينَ لِقلبِ ظامِـــــــــي
ولِمُقلةٍ سلبَ السُّــــــــــــــــــــها
دُ سَنَاءَها والجفنُ دامِــــــــــــي
فأَسَى لِحالي النَّجـــــــــــــمُ مُنـْ
ذُ أحِبَّتِي حَرَمُوا مَنَـــــــــــــامِي
أنَا طاعِنٌ في الشوقِ مَــــــــــــا
بَرِحَتْ تَبارِيــــــــــــــحُ الهُيَـــامِ
ماحيلةُ المُشــتاقِ لو قصَمَتـــــْ
ــهُ طَارِقَةُ الغَــــــــــــــــــــرامِ؟
فمتى تعَطَّفَ صاحِبِــــــــــــــي
وصْلاً أراحَ بِهِ حِمَــــــــــــامِي؟
قلبُ المُعنَّى لَـــــــــــــــــمْ يَذُقْ
شهداً بأَقداحِ المُـــــــــــــــــدامِ
فالبدرُ أغلقَ ضــــــــــــــــــوءَهُ
ماانسابَ مِنْ غُرَفِ الغَمَــــــــامِ
وإذا بِها رنَّتْ فَرَفْــــــــــــــــــــ
ـــــرَفَ خَــــافقي حَقلَ ابتسامِ
وسَمِعتُ شكواها تَمُــــــــــــــــوْ
رُ بِأَبْحُرِ الجِفنِ الطّوامِــــــــــــي
قالتْ: ثلاثاً هَاأنَـــــــــــــــــــــــا
مُوجوعةٌ بِلظى السِّهــــــــــــــامِ
أدْلَتْ عِتاباً شَيِّقَــــــــــــــــــــــاً
مابينَ ثَلجٍ واضْطِـــــــــــــــرامِ
خَلْفي مآتِمُ لوعَــــــــــــــــــــــةٍ
ومَواجِعي ركَضَتْ أمامِـــــــــي
كُلِّي مُحَطَّمَةٌ ومَـــــــــــــــــــــا
تُغني مُكابَرتِي حُطامِــــــــــــي
لَمّا نأيتَ فَلمْ أجِـــــــــــــــــــــدْ
إلَّا خَيالَكَ في مَنَــــــــــــــــامي
طيفَاً يراودُنِي وتَسْــــــــــــــــــ
ـلِبُني الرُؤى شوطاً مَرامِــــــــي
يامَنْ مَلَكتَ مَشاعِـــــــــــــــري
وجعلتَ في الجوزا مَقَامِــــــي
كيفَ ارتضيتَ تَغَرُّبِـــــــــــــــي
وأَنِختَ في الصَّـــحرا سَنامي؟
وجعلتني مرمى العَـــــــــــــــوا
ذِلِ والفَرِيسةَ لِلِّئــــــــــــــــــامِ؟
أَتَوَجَّسُ النَّهرَ المُحَــــــــــــــــــا
لَ ودَاخِلي باليُتْمِ ظَامِـــــــــــي
حُلمي كَسيرٌ والأســـــــــــــــــى
ينقضُّ بِالجيشِ اللُّهَـــــــــــــــامِ
يامَنْ بِهِ انشرحَ الجَــــــــــــــوى
وأزاحَ عن حُزني لِثامِــــــــــــي
أنتَ الذي صيَّرتنِــــــــــــــــــــي
للعَينِ كالبَدرِ التَمَـــــــــــــــــــامِ
أيّامَ قُلتَ: حَبيبــــــــــــــــــــتي
في حضرةِ العَينينِ نامِــــــــــي
ياأنتَ أقدسُ مَنْ عَشِقْــــــــــــ
ــتُ ومَنْ حَلَلْتُ لَهُ حِزَامِـــــــي
بلْ أنتَ أنفسُ مااقتَنَيْــــــــــــــ
ـتُ ومَا نقشتُ على رُخَـــــامي
حُسَين عوفي البابلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق