............
محمد المطاوع تونس
..............
إلى حبيب في الغربة
كتبت رسالتي و الحرف زفره
جمعت لختمها عشرين زهره
بحمد الله و الشّكر اٌفتتحت
مقدّمتي سلام بعد ذكره
إليك حبيب قلبي أمنياتي
بطيب العيش في أكناف ستره
و أمّا بعدُ أهديك التّحايا
مع الورد الصّبوح و كلّ عطره
و من جفني دموع الاشتياق
و من ثغري من الأبعاد سحره
و هذا القلب يهديك الأماني
و يشكو جرحه الدّامي و صبره
حبيبي ملّة الأيّام طولا
و ضاق الصّدر من بُعد و هِجره
لقد مرّت ليال حاملات
فراغا كيف لا يشتدّ وزره ؟
ألا يؤذي غزالا في صباه
حبيس القيد مسجونا بوكره ؟
أنا خوفي يفيض شراب كأسي
و من تحت الرّماد تطفّ جمره
فهل من يحبس الفيضان عنّي
و هل من يخمد النّيران قهره ؟
تفهّمْ يا حبيبي إنّ بوحي
بإفصاحٍ بليغ فيه عبره
تأمّلْ في الورود و كن حكيما
إذا ذبلت تفيض شذى لفتره
فلا تتركْ شذاها يُستباح
و يطويه الفناء بثوب قبره
كمِ اٌشتاقت إليك حبوب قلبي
و رغم الضّرّ ما باحت بسرّه
و تختم بالدّعاء إليك خيرا
معذّبة بها شوق لنظره.
محمد المطاوع تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق