الأربعاء، 2 مارس 2022

 ..............

محمد المطاوع تونس

..................




حظّ شقيّ

دعوني أصارع آلام قلبي
دعوني أشنّ على الهمّ حربي
فما لي و حظّ شقيّ دعيّ
غريم يناصر عدْوان كربي
سئمت الوعود و ما بالوعود
صديقي كتابي و ذلك حسبي
أتيت الجنان أتيت الجبال
أتيت البحار بها كَلّ دربي
فما نلت منها سوى عثراتٍ
و كان الرّجاء حسابه سلبي
و أين اٌتّجهت أضعت الطّريق
شمالا لشرق جنوبا لغرب
أ أعرج للسّموات العلى
و أسأل حظّا يُشرّف ربّي
أ أحفر قبرا و أُعلن موتي
لأرتاح تحت لحودي و تربي
فلا خير في العيش و الأزمات
تروح و تغدو إليّ بعيب
كأنّ اللّعان على الشّعراء
و ليس لعلّتهم أيَّ طبّ
لباسي لباس المجانين رثّ
و أكلي كأكل الخيول و شربي
و قوم على عتبات النّفوذ
لهم في خزائنهم ألف ثوب
و قوت من الخضروات و لحم
و أسماك قد سلبوها لشعبي
يموت الفقير و لا من يجير
أراه صباحا مساء بقربي
تهبّ إلى السّوق أمّ البنين
عسى أن تفوز بخبز و حبّ
تعود بكفّ تئنّ فراغا
قليل لحاجتها ما بجيب
فلا ينظر الأثرياء إليها
و قد تتعرّض حينا لسبّ
هلاكا مبيدا لمن ظلمونا
و موجة سحق و أنكل تبّ.
02 مارس 2022
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق