..........
محمد الحزامي
.........
إستسلام قلب
ــــــــــــــــــ
ما كنت أن أكـــــــون
لولا تخــــاذلك يا قلبي المجنــــون
فبعد صمودك خلال عمرك الطويــــل
أمام مسبّبات الحبّ والهيام والحنيــــن
إلاّ إنّك بحكم تواتر الزمـــان
وتقلب الأيّام من حال إلى محــــال
وتعاقب الصدف وحكمة القدر
إنهزمت مستسلما في غفلة عن التفكير
لمسبّبات الحرقة والألم والأنين
لتصاب بذاك المرض الفتّاك بالإنسان
من إنتابه فيروس العشق والغرام
كما لوكنت في أوج الشباب والصبى
فتى في مقتبل الأيام مراهق الأنواء
فخضّعت بسرعة .. مستسلما حيران
لتصبح في حثن غفلة ورغم ذلك المشيب
كالشبان متيما مراهقا ولهان
إنعدمت عنده حصافة التفكيروالميزان
وإندثرت منه كل حصانة التدبير
منهزما مستسلما مسلّما بلا تبرير
بلا شروط أو قيود أوتفكير
أو رفض كان حتى بالإشارة أو الكلام
تائها مع الروح والأشجان في بحيرة الهيام
في بحر الحبّ والتأوّه والغرام
***
ما كنت لأبوح بدواخلي إليك
ولا بما ألــمّ بمشاعري من كاحليك
لأن الحبّ في الشيخوخة دهاني
شــدّ على شغافي بالقيود في الوتين ورماني
في يم بحرك الهائج العميق
ومــدّك العويـــق
وبين الآه والآهات والتنديد والتنهيد
مشبّبا أيّام عمري من بعيد
كما لو كنت في العشرين من جديد
***
يتبع .....
محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق