الخميس، 18 أكتوبر 2018

…..



عبدالحكيم المتعشق
**اندثار**
……….

Aucun texte alternatif disponible.


ويعثم الوجود في
خفايا اللبل
تستمد ظلمته في عيون ساهرة
في عبون شاردة
تشتد حلكته في -بريق-
تائه....بريف تلك العبون
الشاردة
تلك العبون التي شهدت
عاصفة الوجود
شهدت صخابته في سكونه
ضجته في هدوئه
تلك العبون الساهرة
التي أبت اﻻ أن ترفد
أبت اﻻ أن يرفث بربفها
ويتﻻشى في صخابة
الوجود التعس
الوجود العتم
......عبون ساهرة
وجلجﻻت الرباج
تداعب ومضات بريقها
جلجﻻت الرياح-تمزج-
بربفها..بدخان الملئ المنصاعد
دخان الوجود الﻻمنقضي
ذاك الدخان الحالك
ذاك الدخان العنيد
الذي مﻷ اﻷرجاء
وكاد يخنق الوجود
كاد يخنق اﻻشجار واﻻحجار
كاد يخنق البحار والجبال
ثم العيون الساهرة
كاد يزيل بريقها..بصخابته
لكنها كانت أقوى من ان تستسلم له
كانت أقوى من ان تنزع سﻻحها
امامه...أمام ذاك الذخان الظال
أبت اﻻ ان تطيح أمامه بريقها
وتزداد كثافة الذخان في المﻷ التافه
تزداد كثلة الذخان الخانق
الذي كاد يخنف بفوته كل شيئ
كاد يخنق أضمرة بريئة
أضمرة وديعة لن تمسه في شيء
سوى أنها عاتبته -لصخابته-
لفضاضته...لغطرسته الﻻمعقولة
ذخان كثيف يحجب كل شيئ
يحجب كل ذرة وداعة وخرذل رحمة
ذخان كثيف يلف وجود أماكننا
يلف نفوسا تعيسة
نفوسا...متعفنة وجافة
تلك النفوس الغاضبة
على ماذا؟؟؟...على ماهي عليه
على وجودها التعس على
على حيثياتها الكظيمة
تلك النفوس التي ألفت الظﻻم
ألفت الصخابة والذخان
تلك النفوس التي رفضت كل شيئ
سوى أن تحالف ذخانا
وعتمته وعجرفته
تلك النفوس المتقمصة أقنعة الوقاحة
لماذا ياترى؟؟!!...ربما
ربما لمواجهة ظروفها القاسية
ربما لوجودها اللذة في ذالك
ربما لكونها تعيش بين الذئاب
ربما ﻷن محيطها وقح
تلك النغوس التي أبت اﻻ أن
تردخ الى وداعتها...الى برائتها
وتغمض العيون الساهرة جفونها
وقد أكلهما الذخان وأعيتهما متابعة
أحداث النغوس المتغطرسة
أغمضت العيون جفناها مستسلمة لصخابة
الذخان...وتعنت النفوس
أرخت جفناها...لتحتغظ بوميضها
ليقبها على اﻷقل...يحميها من ضراوة
الذخان.......من قسوة النفوس
بقلم عبد الحكيم المتعشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق