الجمعة، 26 أكتوبر 2018

...........


حوار مع الدمع
✍🏻/يحيى صالح العفيري)) 


............

L’image contient peut-être : 1 personne


أيستعذب الدمع حمر الخدود
ليسرق منها ضياء الوجودْ
أيخدش دمعٌ جمال التي
حبتني الحياة كأمٍ وَلود
أيا دمع هلا كففت فأني
أريد لتفتح تلك الورود
لقد مات معنى الجمال بها
فلا عاد حسنٌُ إذا ما تعودْ
أغار على حسنها من نسيمٍ
يمرٌّ بها او شعاعٍ يسودْ
فكم أسعدتني بأيام حزني
ومن عبق الزهر كانت تجودْ
وكم مرة قد رشفت رحيقاً
وثغري بذلك خيرُ الشهودْ
أُقبلها فتزيد احمرارا
وتبدو كرمانتينِ النهود
لقد ذبتُ فيها مرارا كثيرا
واعشقها رغم انف الحسود
لماذا التجبر يا دمع أقصِرْ
فإن التجبر انهى ثمود
أيا دمع إني اراك حليفاً
لذاك الشعاع وذاك الحقود
أ أنت أيا دمع عبد ذليل
لذكرى شجيٍّ بأيام سود
ستنضب يا دمع مهما بقيت
فلست قرنيا بإسم الخلود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق