الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

.........

((أرض بلقــــيس))
للشاعر/يحيى صالح العفيري
..........


L’image contient peut-être : arbre, plante, ciel, plein air et nature

يا نفحة منها الأنام تعلمت
كيف الكلام بمحكمٍ وبيانِ
يا سطوة ضد الطغاة توقفت===
قد اضرمت فيهم لظى النيرانِ
يا شعلة نحو الغزاة تصوبت===
تُفني جحافلهم وكل جبانِ
يا دفءَ حضنٍ قد سُقيت بظلهِ===
حبا سجا في أعمق الوجدانِ
يا صدر أم علمتْ أبناءها===
معنى الوفاء فسال في الشريانِ
يا اعذب الكلمات منك استُلهمت===
سحر البيان وحكمة الانسانِ
يا رونق الشعراء يا انشودةً===
ملأت قلوب الناس بالتحنانِ
يا يُمن إيماني ويا شمس الدجى===
يا مهبط الاسلام والاديانِ
لولاكِ ما بدت الحياة جملية===
أو زغرد العصفور بالالحانِ
منكِ تعلمت الأنام تحيةً===
سادت على الاعراب والعجمانِ
فترابكِ مسكٌ وصخركِ عسجدٌ===
وجبالكِ كنزٌ مع الوديانِ
صحراكِ روضٌ والسماء مظلةٌ===
وحصاكِ ياقوت على مرجانِ
أما الهواء ففيك خمرٌ صائغ===
قد بتُ منهُ بنشوةٍ السكرانِ
أنتِ لأهل العشق أجمل جنة===
أنتِ بجيد الحُسن عقدُ جمانِ
فيكِ السلام حمامة في عنقها===
أكيلُ من وردٍ ومن ريحانِ
فيكِ مقابر للغزاة تجهزت===
فيها هلاك الكفر والأوثانِ
فيكِ مساوات الانأم جميعهم===
لا فرق بين الجند و السلطانِ
يا أرض بلقــــيس التي من دونها===
قلدتُ نفسي السيف من قحطانِ
يا وصمة الأحرار في تاريخنا===
فلنا يكون الفخر بالاحسانِ
يا ايها الجوزاء في عليائها===
حبي تخلخلني وهز كياني
ساعيش ارفع في سمائك بيرقا===
في ذروة الامجاد في خفقانِ
من اجلك الاجساد تُنصب عائقا===
ضد الخنا والكفر والبهتانِ
إن تظمئي فلك الدماء سحابةٌ===
تسقيكِ حتى ترتوي وتُصاني
إن الفؤاد قد اعتراهُ صبابةٌ===
قد حولته لعاشقٍ ولهانِ
صنعاء يا تاج بهِ من عسجدٍ===
وبهِ اللجين وخالص المرجانِ
هو لليمانيين آية عزة===
وإزالةٌ للبؤس والاحزانِ
عمران من عبق الزمان مدينة===
قد ساسها في المجد ذو عمرانِ
فلكِ المكارم سلمتكِ زمامها===
عبر العصور قوية الاركانِ
عدن الحبيبة في الجزيرة درة===
فهي الجمال على مدى الازمانِ
في حضرموت ثمود تاريخ لنا===
وبعرش بلقيس مع التيجان
تعز الثقافة والعلوم تجمعت===
فيها رجالاتٌ مع الفرسانِ
هذه معالم للبلاد فدون ما===
حصر ولا تمييز او نسيانِ
فلكل شبر في البلاد تحية===
ووقوف تعظيم لكل مكانِ
فلكِ الكلام مرصع بزمردٍ===
ولكِ السلام بأنصع الألوانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق