.............
م. بكري دباس
....................
عصفور
ﻫﺎﺝَ عُصْفورُنا ﻃَﺮَﺑﺎ
بَعْدَ أنْ جاءَنا ﻣُﻜْﺘَﺌِﺒﺎ
بَعْدَ أنْ جاءَنا ﻣُﻜْﺘَﺌِﺒﺎ
كانَ لا أرْضاً وَلا سَكَناً
وَنُعاسُ العَيْنِ لَهُ غَلَبا
وَنُعاسُ العَيْنِ لَهُ غَلَبا
حينَ حَطَّ عَلى كَتِفي
ناظِراً لي نَظْرةً عَجَبا
ناظِراً لي نَظْرةً عَجَبا
كَيْفَ لي أنْسى لنَظْرَتِهِ
لَوْ نَأى في الأرْضِ أوْ قَرُبا
لَوْ نَأى في الأرْضِ أوْ قَرُبا
راجِعٌ مِنْ أرْضِ أُغْنِيَةٍ
هارباً مِنْ شُؤْمِ مَنْ نَعَبا
هارباً مِنْ شُؤْمِ مَنْ نَعَبا
دَمْعَةٌ في عَيْنِهِ لَمَعَتْ
تُظْهِرُ الأشّواقَ وَالعَتَبا
تُظْهِرُ الأشّواقَ وَالعَتَبا
أنا ياعُصفورُ مِنْ وَطَنٍ
ضاقَ بي مَهْما الثَّرى رَحُبا
ضاقَ بي مَهْما الثَّرى رَحُبا
سامِرٌ في اللَّيْلِ يُحَدِّثُني
عَنْ بِلادي زادَني غَضَبا
عَنْ بِلادي زادَني غَضَبا
مِنْ دِيارِ الأُنْسِ في خَلَدي
وَهْمُ حُلْمٍ زائِفٍ سَرَبا
وَهْمُ حُلْمٍ زائِفٍ سَرَبا
كانَ في البالِ لَنا أمَلاً
أصْبَحَتْ آمالُنا خَرَبا
أصْبَحَتْ آمالُنا خَرَبا
رَدَّني الحُزْنُ إلى وَطَنٍ
ضَيَّعَ الأسْماءَ والنَّسَبا
ضَيَّعَ الأسْماءَ والنَّسَبا
أينَ مِنّي اليومَ مَنْ رَحَلوا
آهِ آهٍ كُلُّ مَنْ ذَهَبا
آهِ آهٍ كُلُّ مَنْ ذَهَبا
هَلْ لنا مِنْ أوْبَةٍ لنَرى
بَيْتَنا أمْ يا تُرى هَرَبا
بَيْتَنا أمْ يا تُرى هَرَبا
أيُّ وَهْمٍ عِشْتُ أنْسِجُهُ
إنْ يَكُنْ مَكْنونُهُ كَذِبا
إنْ يَكُنْ مَكْنونُهُ كَذِبا
أنتَ يا عُصْفورُ لي وَطَناً
يَحْضُنُ التّاريخَ والكُتُبا
يَحْضُنُ التّاريخَ والكُتُبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق