الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

............


حول المائدة
بقلم : ثروت مكايد

.....
Aucun texte alternatif disponible.




لعلنا لا نجتمع في أسرنا إلا حول المائدة ، فلنجعل هذا الاجتماع لتناول الفكر والشعور مع تناولنا للطعام فحاجة العقل إلى الفكر لا تقل عن حاجة الجسم إلى الطعام ، وحاجة النفس للمشاعر الدافئة هي حاجة ماسة ...
ولا أدري لم لا نضع على المائدة باقة ورد ولو صناعية لإضفاء عنصر الجمال من حولنا فالبيوت الإسمنتية الحديثة تجعل القلب قاسيا لخلوها من عناصر الجمال ..
وبدلا من أن نبدأ بالتهام ما نجده من طعام وكأننا نتناول آخر زاد فلم لا نبدأ بفكرة يطرحها فرد من الأسرة يتناولونها فيما بينهم أو نذكر بنعم ربنا العظيم الذي أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث ..
ومن أسف فكثرة منا تصاب بالخرس حين دخول المنزل ، وتعبس الوجوه إيذانا بالمطر بينما تهش وتضحك خارج المنزل !!
وإذا كان تبسمك في وجه أخيك صدقة فما بالنا بالتبسم في وجه الأهل والزوج/ الزوجة والأبناء ..
إن حياتنا تعسة فلماذا نزيدها تعاسة !
ولم لا نتخذ من اجتماعنا حول المائدة فرصة لرأب الصدع وشكر الزوجة التي أعدت الطعام مع مشاركتها في رفع ما على المائدة بعد الفراغ فالأم أو الابنة أو الزوجة ليست خادمة لنا وإنما شريك حياة وكلنا في قارب واحد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق