الاثنين، 24 سبتمبر 2018

............

محمد الصغير الحزامي / تونس
............
L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes debout, arbre, plein air et nature


متى سترحلون
متى عنّا ترحلون
وعن أديم أرضنا
أقدامكم النجسة تزول
وطيف وجودكم المقيت
ينحسر عن البصر...
وتزول عنّا غشاوة العدم
وذاك الضباب والذباب المنتشر
يندثر من الحدود
وينمحي من دربنا خيالكم
وشؤمكم المعهود
متى سترحلون ...
متى نقبر استبدادكم والنهم
وذاك الكفر والنفاق والالم
ونتحرر من كذب ابواق الخداع السافلة
من باعوا اللسان والقلم
وتمعشوا من الخداع والتلفيق
وغررتهم الدنيا و ذلك الشهيق
فانخرطوا في زمرة الطبول والنهيق
وذاك الخطاب المنمق بالزور والبهتان
متى سترحلون ...
وتتركوا لنا الوطن
ذاك الذي افسدتم فيه الروح والقيم
وبالارهاب هددتم امنه المعلوم
وبما هبّ ودبّ ...
من الاحزاب وجماعات النهب فرقتم ...
لحمة تماسك الوجود
وأخوة الاخاء والعهود
فاصبح التقاتل شعارا وهدف
فرق تسد يا قوم هم اسباب السفيف
وما اصبح عليه الحال من هم كثيف
متى سترحلون ...
حتى نعاود البناء
نغير ما لحق العقول من خروق وهباب
ونحقق ما نطمح اليه ونتطلع من صواب
ومن امل رقي ونجاح منتشر
عدل وحب وتوازن وحرية بشر
ووطن فيه حلاوة المواطنة والاحساس بالكرامة
ونخوة تماسك سواعد وامانة
بعيدا عن عوامل الخداع والتضليل والنواح
وخفافيش النهب والنداء على الكفر والنفاق
متى .. انتم عنّا راحلون
وان لم تفعلوا سنطردكم ربيعا او شتاء
لاننا ابناء وطن ابي لا يرضى الا الصدق والبناء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق