الأحد، 31 يوليو 2022

 ....................

: لطفي الستي/ تونس

.......................



((يا بحر...))
لطفي الستي/ تونس
أصوات تنبعث من أعماق البحر
زفرات...آهات تكسر العدم...
مالك يا بحر تحملني لدروب الغموض
أنا الذي ضاعت مني الخطوات
ضاع مني كل منطق...
تحجرت ...صرت كالصنم ...
هزلت عقارب ساعتي
ما عدت أقدر المسافات و لا الزمن
لا أتبين هذه الأيادي التي تلوح من بعيد
أسماء...تواريخ شطبت بجرة قلم...
زفت في ظلمة الأيام لليأس و الندم
أغوتها مدن الأنوار...
مسرحية الزمن و الأقدار...
هربت ...تحمل الحلم
بين مآذن العرب و أجراس العجم...
بعد أن شحب الياسمين
تاهت المواويل في ردهات العمر...
باتت الأوطان مجرد هراء
سنابل منحنية بين يمين و قسم ...
سفر إلى لا مكان و لا زمان
مع كل فجر تباع و تشترى فيه الذمم
حياة قلبت على رأسها ...
ما عادت ملاذا ...مأمنا...مستقر
ما عادت قدر
أنسيت يا بحر عهدا ...
أم صرت أنت القاضي ...الجلاد و السكين
مساحات صمت ...
غاب فيها اللحن و اللون ...الجود و الكرم
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
26/06/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق