السبت، 30 يوليو 2022

 ................

عبدالعزيز عميمر

.................



سيعود طيره !
سرب الطيور ،غادر البلدة ،منذ اصفرار الأوراق،وطيره راح مع السرب،وجاء موعد العودة ،عند تزيّن الأرض وأخذ زخرفتها ،وبديع ألوانها .
خرج الناس وعيونهم على طيورهم وما تحمل من حظوظ تحت الأجنحة،ومايبدو من بريق الأمل،وكل واحد يتذكّر وصيته ويقارن بما حمل طيره .
كل واحد منشغل بنفسه يمنّي النفس،ويفتح الجيوب
والعلب،والقلوب ترتجف خوفا وفرحة ،متأرجحة بين
الأمل والخيبة،تصفرّ وجوه وتحمرّ اخرى،تعلو الضحكة
وتخرج التنهيدة !
بحث عن طيره وعن حظّه ،ماذا حمل تحت جناحيه!
لم يجد طيره،فتّش ! وسأل ! وانتظر حتى الغروب
ولم يعد طيره! قالت له أسراب الطيور،لقد مات أثناء
العودة لم يحتمل طول الرحلة،والجوع والعطش .
الناس مبتهجة بحظوظها ، أمّا هو فدمعته على خدّه تنساب حارّة،حرارة القلق تحقّقت أمنيتهم كلّها، أو أغلبها!
بقي عنقه معلٌقا في السماء ،وعيناه ثابتة في السحاب،لعلّ خبر موت طائره غير صحيح!وربّما
تكون المفاجأة، أيكون قد تعرّض لهجوم بعض الكواسر! أيكون ريشه قد نتف ! ولم يقدر على الطيران! أو يكون محمّلا بالحظوظ والهدايا ،وهي
ثقيلة ،وجلس يستريح !
لكن إذا عاد لابدّ أن يجد أكلا دسما ،لعزيز الطيور!
بعض البذور والديدان ،وورق الخسّ ،،،،،
سياتي لا محالة! وهو مدرّب ويعرف الطريق!
وسيفرح بالهدايا، وتتحقّق أحلامه ويشعل شموعه
الذي انطفأت منذ مدّة، هيّا عد يا طائري !ما اجملك! أنا أنتظرك كل يوم،وقلبي يحدّثني بأنك حيّ والهدايا مخبأة تحت جناحيك !،،، ولكل مفاجأة مفرحة وقت!،،،
الكاتب الجزائري عبدالعزيز عميمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق