الأحد، 31 يوليو 2022

 .................

ناصر عتيق

................



ايضاً الى روح امي خضرة قويدر
اعرف الآن بأن الحياة كلّها
بكل تفاصيلها الباطنية والظاهرة
اقصر من خيط شمس وحيد
يُسْقِطْ ورقةٌ واحدة من
اشجار هذه الغرفة البيضاء
لا وقت للقلب
لا وقت للغياب
لرائحة الارض بعد المطر
لا خيطٌ واحد يسنِد الرواية
اية رواية
منذ الطفل الذي صار وتراً جرحَهُ الليل الشاميّ
حتى الطفل الذي صار وتراً يجرحه الليل البريطاني
لا وقت للوقت بعد لحظات سادخل الغياب
من وجهها الطافح بالحنان هي امي خضرة
التي ستطلب مني كما في كل رحلة الى السماء
ان اعدّ الى العَشرة واكتشف باني لا املك إلا ثلاثة اصابع فقط
تكفي لشهادة المسلم
على غيابه في حضرة الله
سبحانه عدد السماء
سأعود وردة لا يجرحها
الليل ولا يمسها إلا القمر
ساعود وهذه وصيتي
وردةً تنمو على قبر
امي هناك
في مقبرة الشهداء
تتفتح كلما استيقظت أمي
من الجنة على اذان الفجر
سأعود لأتحد مع الماء
وعدم النوم
إلاّ بالسماء .
ناصر عتيق شاعر وقاص من فلسطين يقيم في مدينه برمنغهام بريطانيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق