الأحد، 31 يوليو 2022

 ...............


أ. حيدر حيدر

...........



مسائيات..
(أحبُّكِ)
هذا المساء..
كان طيفك يرافقني..
في الحقول..
وعلى الدروب الوعرة..
ربماتأوي الطيور إلى أعشاشها
وتعربش ظلال المساء ..
على أعواد الذرة..
ربما تجف دموع الأرض..
التي تغذي الجذور العميقة
في سهول بلدي وروابيها..
لكن ياحبيبتي
تبقين معي قطرة الماء
التي لاتجف..
والنبع الثر ..
الذي لاينضب ماؤه
أنت ..أنت ياحبيبتي
الامل بمواسم خصبة
فلا تذرفي الدموع..
على مافات ..
ولا تخافي الجفاف
فمآقيك..
تروي شرايين تربتي
♡♡♡♡♡
ياحبيبتي..
كوني قوية شجاعة..
كجذوع السنديان
كوني صلبة ..
في وجه الخطوب..
كوني رماحا..
من عيدان الرمان
سيوفا صلدة ...
من معاناة السنين
ولسوف أبقى احبك
حتى ولو قلعوا اوتاد خيمتي
ورموا بي في جوف الحيتان
وستبقين انت السور..
الذي يحميني من عاتيات الزمن
ومفاجآت الدهر الغدار..
♡♡♡♡
أيها الحب..
لا تلن ولا تخضع..
فالقلوب المحبة..
لاتستلم لأول زلزال..
ولا تغرق قواربها..
عند أول عاصفة..
♡♡♡♡
أحبّك..
وحبّي راسخ ..
عميق الجذور..
عمق الحضارة..
والتاريخ..
والنسب السامي الرفيع..
أيها الحبيب ..
هذا المساء ..
كنت معي ..
فوق الغيوم
وبين النجوم..
كنت معي ..
كما الليل الذي بدأ..
يرخي سدوله
على الطبيعة الصماء
الصامتة..
وأنت بصحبتي..
أحبّك..
أ. حيدر حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق