ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

.........

عبد الفتاح الرقاص – المغرب

.........

ابْتَـــسِــمْ

ابْتَـــسِــمْ لِلْحَيَـــاةِ وَ امْـــرَحْ وَ غَــــنِّ

يَــا سَجِــيـنَ الْأَحْـزَانِ إيَّـــاكَ أعْنِــــي

كَفْكِـفِ الدَّمْعَ لَيْــــسَ يُـــجْــدِي بُكَــاءٌ

وَ ادْرَأ الْهَــمَّ كُــلَّـــــهُ فَــهْــوَ يُضْنِـــي

لَا تَـــهَــبْ قَلْبَــكَ الْــجـــَرِيـــحَ لِيَــأْسٍ

إنْ طَغَى زَادَ فِي الْأذَى وَ التَّـــجَنِّـــي

وَ تَفَــاءَلْ خَيْرًا وَ أقْبِـــلْ بِــرُوحِ كِــفَـاحٍ

وَ خُطًى فِــي شَجَــاعَــةٍ فِــي تَــــأنِ

عِمْ صَبَـــاحًا وَ ارْفَـــعْ سِتَـــارَةَ لَـــيْــلٍ

مُــوحِشٍ يُرْهِقُ الْمُنَــى وَ التَمَـــنِّــي

أنْـــتَ أحْلَــــى إنْ طِبْتَ رُوحًا وَ قَـــلْبًا

وَ جَمَـــالٌ يَكْسِيـــكَ مِـــنْ كُــلِّ لَـــوْنِ

تُعْــذَرُ الْعَــيْــنُ إِنْ بَكَــتْ دَمْــعَ قَلْـــبٍ

لَيْسَ عَبْـــدَ الْأسَـــى وَ لَا خِــلَّ حُــزْنِ

لَا أَلِيــــفَ الْــهُـــمُــــومِ يَــوْمًا بِـيَـــوْمٍ

أوْ أَسِيــرَ الْعَــــذَابِ فِــي كُــلِّ رُكْـــنِ

إنَّ لِي ذِكْــرَى قَـــدْ أصَــــابَـــتْ مِـــنْ

عُنْفُـوَانِـــي وَ كِبْـرِيَـــائِـــي وَ مِنِّــــي

وَ اسْتَبَـــاحَتْ مَشَـــاعِــرِي دُونَمَـا أَدْ

نَــى اهْتِمَــــامٍ وَ خَيَّبَـتْ حُسْنَ ظَنِّي

غَيْرَ أنِّـــي صَـبِــرْتُ صَبْـــرًا جَمِيــــــلًا

وَ احْتَـمَلْـــتُ الْعَنَـــاءَ وَ اللَّهُ عَوْنِــــي

وَ الْأَسَى لَمْ يُرْهِبْ خُطَايَ وَ دَرْبِـي

وَ الْمُنَـى فِي وُعُـــودِهَا لَـــمْ تَخُنِّــي

يَا أخِــي يَـــا إنْسَـــانُ لَا تَنْـسَ حُكْمًا

كَــانَ مَفْعُـــولًا فِي الْـــوَرَى دُونَ إِذْنِ

قَدْ تَضِيــــقُ الدّنْيَا وَ تَقْسُــــو عَلَيْنَـــا

أَوْ بِفَضــْــلٍ تَــجُـــودُ جُـــودًا بِيُــمْـــنِ

هَــكَذَا الدُّنْيَــــا بَيْــــنَ حَـــالٍ وَ حَــالٍ

صَـــرْفُهَـــا فِـــي تَقَـــلُّبِ كُــلَّ حِيـــنِ

عبد الفتاح الرقاص – المغرب