الجمعة، 12 يوليو 2019

........
محمد محجوبي
الدار البيضاء . المغرب
...........


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏محيط‏‏، و‏‏طاولة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏


زهو النخيل ..
....
في أعين النخيل تكبر قامة المساء موسم أشواق تهطل وجدها المغياث لنصنع من مسافة الرمل بساط ريح يروج مواويل المدار السابح . ربما يبعثرنا هواء الأقاصي كريش حمام يخوض اهتزاز الملاذات الذائبة في جمرنا النابض . أو لربما ستكتشفتا محاولات القلب حين تفيض به وديان الليل وهي على وصلات عطرها الدافق تقتبسنا طلعا من نخيل الأسر لتضيف طعم الدفئ الى سكرات الأعشاش المتوهجة عيدانها الطرية في غمرة من احتواء مستهيم تستلطف مطر النزوع الوردي وهو يرخي أغصان التراخي غناء . فكم هي جزر الوصف التي حاكها نصيب الحلم الهارب . لكي تستعذبنا نشوة النخيل تبتهل بأرواحنا اللصيقة الصدى والتحليق . بمفازة موجاتتا المسائية يزهو نخيلنا أثير القلب دائما . ونحن بمعزل عن أجراس تعبت من دقاتها المدببة الحزن .
وأنت تدركين أننا من هالة لحظة تهذي حريتها الرعناء . لنواكب عناقيد الحلم تراقصها حقول الوجدان . وعلى جنون البوصلات الرملية نرتب موعد الماء . عصافير عطر وبسطة ليل يتمدد في شرايين الأنس هواء .
حين تجيئين مدججة الشعر تطربين الينابيع لآلأها المحمومة . تتمثل الأقمار زهراتها اليافعة لبلوغ عينيك . موئل الصفو في وهج لافح . يلاقح الغيمة المحمولة على هودج القصيدة المخملية في ثراء الفراشات الليلية وعلى بذخ الصدر الأميري يضخ نبيذ الحياة فيزهو النخيل موسمه دلالا . حينها تغمز الأنفاس دوحها إرواء .
محمد محجوبي
الدار البيضاء . المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق