ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

.........

غسان دلل..

.........

وتمضي..
تمضي..

تمضي والأيام تمضي.. وتمضي..
وأنا في زورق العمر..
بلا شراع وبلا مرساة..امضي..
تمضي..
ودورة الدنيا في خطوك تمضي..
فألاحقك في خيالي..
وأتابعك في نبضي..
فأسمعك في ضوضاء المدينة..
وأراك ..
في العتمة والضؤ..
أراك..
في الشوارع..في الأزقة..
في عيون الناس ..
وفي وجه هاتفي..
وفي كتبي..
فألملم وجهك الجميل في فنجان قهوتي..
وأروي له قصتنا..
واشكو له وجدي وشوقي..
فأغرق في عمقه..
وتسكر في عيونك..اقداح خمرتي..
فأين أنت.. أين أنت..!!!؟؟
مر فصل..
مر ألف فصل وفصل..
وأنا..
عاريا في غابة البشر
فلا اخضر عودا..
ولا بانت..زهرة على الغصن..
فكل ساعة أنت..
كل ماء..كل هواء..
كل مساء أنت..
فكيف سيخضر لي عودا..
وأنت جذور العمر..يا عمري..
وتمضي.. وتمضي..
وبسمة الصباح..
وفرح الاطفال..
وستائر الليل معك تمضي..
فكيف هو النهار..
وكيف هي الوجوه..
وكيف يكون الليل..ليلي..
فجسدي مبعثر..
وعقلي في دوامة..
والدنيا ليست دنيتي..
فلما يا طعم الحياة..
أخذت كل شيء..
وتركت لي قلبي..!!؟
احاوره..ويحاورني..
فأقتله..ويقتلني..
فبعدك..
الأشياء عدم..
وأنا هناك..
أعيش كملح البحر..
وكملح البحر..للبحر احبك..
وكشهاب سقط منذ مولده..
اترقب الضؤ..
وأتوقع النور في عودتك..
فأين أنت..اين أنت..
بين ذراعي رجلً آخر..
ام وحيدة في غربة الحياة مثلي..
فانتظرك..وانتظرك..
ربما يوما..
يتعثر الزمان..بقدمك..
فتسقط الدنيا..
ساعة في مهجتي..!!
غسان دلل..