الاثنين، 25 فبراير 2019

...........
بقلم الكاتب الصالحي رضوان
..........

لا يتوفر وصف للصورة.



*الحب الممنوع*
عندما تصاب المرأة بمس من رجل،فهي في الحقيقة يصعب عليها نسيانه ولو حتى احترفت التجاهل وحاولت بكل جهودها التغاضي عنه،وذلك لسبب بسيط جدا وهو كونها مصابة بالمس منه ،ومادامت قد شبعت روحها بقسط من ذاته، فكيف لها بالنسيان..!!
إن تغذية الروح ليست بالأمر السهل والهين،والأمر يتضاعف إذا كان هذا الرجل الذي خطف روحها مصاب بمسها هو أيضاً..!!
عندما يكون شخص ما في أي بقعة من العالم عنده صلة بالطرف الثاني، فغالباً مايكونان يفكران ببعضهما في نفس اللحظة..!!
وما يدعو إلى الاستغراب والدهشة بجد هو أن لا أحد في هذين الشخصين يعترف بذلك لعلة باطنية فيه قد يكون سببها إما أنه مر بتجربة فاشلة ويخاف أن يعيد الكرة من جديد،أو لأن كرامته لا تسمح له بالاعتراف بذلك مادام يعرف أن ما يفكر به هو أصلا سوء سبيل قد جاء في وقت لا يسمح فيه بالإعلان عما يكنه من إحساس اتجاه الآخر..!!
الحياة عبارة عن محطات، والقطار عندما يمر بالمحطة لايرجع إليها، لذلك فقد يروق لك شخص ما قد تجد فيه ماكنت تبحث عنه سابقاً وتتمناه، ولكن للأسف أن هذا الشخص قد حضر في وقت زمني متأخر تكون فيه الرؤوس شابت،والعظم وهن، ولا مجال للخوض في إحساس قابل للهزيمة ومعرض للسقوط حتماً..!!
وأخيراً فأنت يمكن أن تدمن على شخص تحياه بفكرة في ذماغك القابل للتغيير..،بمعنى أنك تعيش هذا الشخص بالمحادثات، سواء أكانت صوتا أو كتابة،كما يمكن أن تتبلور تلك المحادثات عبر الزمن لتصبح تقارب وميول ثم حب..!!
وكما أن حالك سيء،وكونك تعيش مرحلة حرمان عاطفي، فأنت لا يهمك من هذا الشخص إلا أن يكون راضيا عنك بنفس الإحساس الذي لديك..
وهنا إذا تبين لك أن الميول موجود، والخواطر مشتركة،فأنت لا محالة.. وبدون شك أنك ستبادر بالخطوة الأولى على أمل أن تكسب رضا الطرف الثاني الذي هو حتماً قد يكون مصاباً بالخيبة، ويبحث كذلك عن شاكلته التي طالما افتقدها ولم يجدها..!!
هنا يكمن مربط الفرس، إذا التقى ساكنان،فاحذف ماسبقه..،هنا يحصل شرخ كبير في المبدأ كمبدأ، حيث يستهان بالجانب الديني في الإنسان ليطلق العنان لعواطفه التي كبح جماحها مدة من الزمن ليست بالقصيرة، ولم يعد قادرا على كتمها،فتنفجر على شكل بركان لا يخمد إلا إذا انطفأت كل أجزاءه..!!

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق