الخميس، 28 فبراير 2019

……….
.

.حيدر غراس
………..


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏



تنور الطين
...........
١
خلف تنور الطين:
أكوام من الحطب اليابس..
أبحثُ:
عن أحبك مخبؤة فيها
تركها أبي يوماً
أدخاراً لمواقد الشتاء.
أنبش:
التنور بعمود المحراث
أفتش:
بين الجمر والرماد
عن أحبك...
سقطت هنا من فم امي
وهي تبتهل بالدعاء..
أمد:
يدي البيضاء
أخلع الخبزة السمراء
أقرأ:
أحبك على حواف جرفها
كتبها التنور بلوح
الطين في المساء..
أرطب:
أصابعي بماء الساقية
أطوف:
حول التنور
يشدني تكور "الشناك"
المح احبك على اعناقها
تلطمها راحتييّ
فتشدو بالغناء..
أترك :
على دكتي التنور
فتافيت من خبز أحبك
تلتقطها:
عصافير قلبي
بمناقيرها تحملها الى
اعشاش ألنخلة..
تسقيها رطب وماء...
هاهي ..
بقايا الخبزات..
تلتصق:
بأهداب التنور
تتلو :
ايات الحب
تسري
حيث أنهار القرية
والجمع برغيف الحب سواء
٢
لم ادرك..
ألا متأخراً
حطام السعف بأطراف
ألامنيات...
وان حشد من القنابل أكل
حشد الحب الذي اتيتك
لتعبث به
مناقير غرابيب سوداء..
فما عادت ألاكداس
خلف التنور...
تجتمع بخبزة الحب
ولاعاد في الرصاع
طبع ألاكف ..
وماعادت امي
كما كانت تشمرُ
عن ساعديها البيضاء
فالملح..
أكل اطراف التنور..
وتنور :
الغاز على سطح الدار
تهزأ به قطط الحي
ووتكاثر بنكاح الجرذان
كلما لاح شباطها بالمواء...
ياوجلي:
فانية تنانير الطين..
تكسرت:
خبزاتها المباركة
فدخان ألارض راح يشرب
شاي الخبز...
ليعود الطين للطين
شرعة الطين فناء..
.
.
.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق