الأربعاء، 27 فبراير 2019

........
محمد الدبلي الفاطمي
..........


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سحاب‏، و‏‏محيط‏، و‏سماء‏‏‏، و‏‏شاطئ‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏


ومِنْ أخلاقنا انْقرضَ الوفاءُ
بِظنِّ السّوءِ ينْعدِمُ الصّـــفاءُ***فَتنتشرُ النّميـــــــــــــــمةُ والهراءُ
وتتّسخُ النّفوسُ بخُبثِ طنٍّ***به التّفــــكيرُ ينْـــــــــــــخُرُهُ الوباءُ
نسافر في الضّلالةِ جاحِدينَ***وقد غضبتْ على العربِ السـماءُ
وما تُبنا ولا انْتـــــبَه الأهالي***ومِنْ أخْلاقِنا انقـــــــرضَ الوفاءُ
غريبٌ حالُنا في كلّ عــــصرٍ***وجهلُ النّاسِ يعْـــــــــقبُه البغاءُ
////
غرقْنا في المآسي والشّرورِ***وأضْحى المُســـلمــونَ من القبورِ
نُجانِبُ في الشريعة كلّ فصلٍ***به الرّحــــمانُ يرفعُ في الأجورِ
ونرتكبُ الفواحـــــشَ في بلادٍ***تعوّدَ أهلُها شــــــــــمَّ البـــخورِ
رمانا الخبثُ في الأوْحال حتّى*** تَأنَّثَتِ الرُّجـــــولَةُ في الذّكور
وراوَغنا السّــــرابُ فنال منّا***بفعــــــــــلِ اللّهْو في كلِّ الأمورِ
////
غداً سترى إذا انْقشعَ الظّلامُ***بأنّ الكَيْدَ يصْـــــــــــــــنعُهُ اللّئامُ
وتُدْركُ وقْتها سبــــــبَ الرّزايا***وكيــــفَ أضلّ رُؤيتنا الغمامُ
ألا لا يَنْقَلِبْ أحدٌ علــــــــينا***فقـــــــــــد كثُر التّدافــعُ والزّحامُ
وبيعَ العِرضُ في الأسْواقِ لمّا***تسلّطَ في مَواطنــــنا النّــــظامُ
تأمّلْ حالنا ســـــــــــتراهُ ليلاً***وفي الأحشاءِ قد سكـــنَ الظّلامُ
////
هوى الشّعبُ المُهانُ إلى الحضيضِ***كأنّهُ مُقْعَدٌ مثلَ المريضِ
يُعالَجُ بالفــــــــــسادِ وبالتّدنّي***ويُجْلَدُ بالهراءِ وبالنّـــــــــقيضِ
كأنّهُ في الوجـــــــود بلا حياةٍ***ولا أمــــــلٍ يقودُ إلى الوميضِ
تجمَّدَ فاستبدّ به الأَعادي***وقدْ قَبِلَ التّــــقوْقعَ في الحــــضيض
وما كسرُ الجمودِ أراهُ صعباً***إذا انتفـــضَ البيانُ مع القريضِ
////
متى الإنسانُ في وطني أراهُ***يُقاوم في تصـــــــرُّفِه هــــواهُ؟
رمانا الجَهْلُ في الظّلْماءِ حتّى***تغلْــغلَ في ضـــــمائرنا أذاهُ
نُعاملُ بعضنا بالسّوء عمداً***كأنّ النّفسَ لم تعـــشقْ ســــــواهُ
وسوء الظّنّ خبثٌ وانحــطاطٌ***ورجسٌ فـــــــي عوائدنا نـراهُ
يقودُ إلى العـداوة والمآسي***لِتــلْعَقَ في قذارتِه الــــــــــــشّفاهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق