الاثنين، 25 فبراير 2019

.........
: محفوظ البراموني :
.......
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏هاتف‏‏‏


جسد و روح ..
رحلة لا تروح ..

أبي و أمي ..
قصة حب ..
ب الجسد و الروح ..
ب العقل و القلب ..

ف الحياة تقابلا ..
الأول يكبر الثانية ب 16 عام ..
تزوجا و كان عمرا مثمرا ..
جسدان نقيان يجتمعان ب حبا أخضر ..
رحلة عميقة مليئة ب إحساس أنقى ..
عاشا الحياة ب حلوها و مرها ..

غادر الأول الحياة و فارقها ..
حزنت الثانية حزنا شديد المرارة ف قلبها..

ذهب الأول ل عالم الأرواح ..
وحيدا ف مدفن جديد كان له متاح ..
كان الساكن الأول ..
لا رفيق ..
لا صديق ..
لا ونيس ..

إستقبلته فقط ..
تربة ترابية ب الأحزان ..
مسقية و مروية ..
ب شجن الأشجان ..
أصبح بعدها وحيدا 16 عام ..
راقد ف مكانه ..
لم يدخل ب جواره أى أحد ..
بعد فراق زمانه ..

الثانية عاشت تتألم و تتمزق ..
ب الحنين و الأنين تتفكك ..
الإحساس مذبوح ..
الأحشاء جروح ..
القلب مشروح ..
عاشت ..
16 عام ..
ف ذكريات ماضي ..
كان له أيام ..
شاردة المشاعرة ..
لا تهدأ لا تنام ..
تعيش ع أمل مقابلة ..
رجل الأحلام ..
التي عاشت معه عمرها ..
و تركها ف الظلام ..
زوجها ..
و أبو أولادها ..
روحها ..
و أنوار بهجها ..

فجأة و دون إنذار ..
ف ليلة ليلية كارثية ..
و ب الأمر من رب ..
كل البشر و البرية ..
ف كان أمرا لا رجعة فيه ..
قانون إلزاميا ..
أن تصعد روح الثانية ..
ل ملاقاة الأول حبيب عمرها ..

حمولها ع الأكتاف ..
أولادها ثمرة حبها ..
و أحبابها و أقاربها ..
ثمرة طيبة قلبها ..
ل تذهب بعيدا ..
عند مكان حبيبها ..
ملفوفة ب الأبيض ..
ل تسكن قبرها ..

ذهبت إليه عروس الروح ..
ل تتلاقى الأرواح لا الأجساد ..
ل عمر عمرها الذي ذكراه لم تروح ..
ف هدوؤ خير العباد ..
الذي يكبرها ب 16 عام ف الموت ..
كما إحتضنها ف الدنيا ..
و كان يكبرها ب 16 عام ف الحياة ..
تكررت الحالة مرة أخرى ..

مفارقة غريبة و لكن ليست عجيبة ..
ف أصبحا اثنين ب التمام ..
لا ثالث لهما ف مكان الوئام ..
تجمعهما الروح لا الجسد ..

عندما تقابلا لا أحد يعلم ..
ماذا حدث ؟؟
إلا الله وحده لا شريك له ..
الحى الذي لا يموت ..

هذيان قلم ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق