الجمعة، 1 فبراير 2019

............
بقلمي
زغلول الطواب
...........

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏



دَلَّال أُنثى 
قَصِيدَةٍ للِشَّاعِرِ 
زَغْلُول الطَّوَّاب

فَارِس الْأَحْلَام 
قَدْ أَتَى 
وَهَا أنتِ 
يَا مِن تحلمين 
تتدللين عَلَى الْفَتَى 
شغوفه أنتِ بحبهِ 
سَاهِرَةٌ اللَّيْل 
هائمه ف بَحْرٌ الْفِكْر 
تتشوقين لقدومهِ 
وَمَعَ ذَلِكَ 
تلتحفين رِدَاء الْعِفَّة 
وَكَأَنَّك الشَّرِيفَة المترفعه 
فَكَيْف شعورك 
إنْ تَأَخَّر مَوْعِدا 
إلَّا تتجمهرين كَمَا اللظى 
مِنَ الَّذِى يُهديكِ 
وردةً حمراءُ هكذا 
وَمَن يُنْسَج لكِ 
مِنْ الْوَرْد ثوباً أحمرا 
وَمَن يُداعِب خلجات 
نَشْؤُه الْأُنُوثَة الْكَامِنَة 
الَّتِى تتعطش لهمسه 
وَكَيْفَ لَو الصَّبَّاح أَتَى 
دُون وُجُودِه 
فَوْق الْوِسَادَة الْخَالِيَة 
فَهَل كَانَت تَتَطَايَر 
خُصلات شَعْرِك ف الهوا 
وَهَلْ كَانَت اِبْتِسَامَةٌ الصَّبَّاح 
تَدَاعَب أوصالكِ 
يَا قَطَر النَّدَى 
فَمَا أَجْمَل الوردةَ 
أَنْ تَغْتَسِل كُلِّ صَبَاح بالندى 
فتتراقص أَوْراقِها 
عَلَى أَنْغَام النَّسِيم وَكَأَنّمَا 
يَعْزف الْحَبِيب لَهَا 
لَحْنٌ عَشِق غَرَام الهوا 
فتنتشى الْأَوْصَال بالعبير 
فَيَأْتِى النَّحْل بلدغهِ 
فَوْق الشِّفَاه الْعَطْشَى 
الَّتِى تتشوق لرضاب النَّدَى 
وَمَا أحلاهُ الرَّحِيق 
حِينَمَا يَرْتَشِف النَّحْل بلدغهِ 
كَمَا الظَّمْآن لِلْمَاء مَرْحَبًا 
وَمَا أحْلاه الرضابُ 
حِينَمَا يسيلُ كَمَا العسلُ 
لِمَنْ طَابَ لَه الرضاب 
مطعما 
فيعاود النَّحْل 
ليمتص الرَّحِيق 
حَتَّى يرتوِ 
لِيُشبع الظَّمَأ الَّذِى 
كَانَ مِنْه مُورِقًا 
فتشتاق الوَرْدَة للدغ 
رَغِم آلامهِ تتلذذا 
كَمَا لَوْ كَانَتْ أَرْض عَطْشَى 
جمهرتها الحُمَم باللظى 
كُفِ وَرَدَّه الْبُسْتَان عَن التمنعِ 
فَقَد فَضَح أمركِ جَفَاف النَّدَى 
الوَرْدَة لَوْن وعبير وملمس 
لَا تتدليين حَتَّى البغددا 
فَجَفَاف الوَرْدَة أَجْوَف 
لَوْن دُون الْعَبِير والملمس 
خَرِيفٌ الْعُمْر عَلَى الْأَبْوَابِ 
وَكُلِّ يَوْم يَذْهَب بِالشَّبَاب 
فَلَا تَدَعُ الْأَيَّام تَذْهَب سَدًّا 
الْحَقّ بِرَكْب حُلْوٌ الْحَيَاة 
فَكُلُّ مَنْ يَذْهَب
به قطار العمرُ 
لَا يَعُودَ يوماّ شبابه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق