الاثنين، 4 فبراير 2019

...........

(الهلوسة)
لـ عبد الرحمن جانم
...............


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

(المقطوعة الثالثة )
رداً على مجاراة الشاعر المبدع أبي ثائر الحميري للمقطوعة الثانية(الهندسة ) من قصيدتي(الهلوسة)
(المدمّسة)
لـ عبد الرحمن جانم
يا الحميري بالله خبّر مهجتي
في بعدها حقّاً أتتني الهلوسة
فلقد جننتُ بحبّها وغرامها
وذهبتُ أبحثُ عنّها بالمدرسة
ووصفتُها في حسنها وجمالها
وخيالها ودلالها في رمسسة
وحكيتُ عنها في الجمال حكايةً
ونظمتُ من بحر القصائد أسلسه
وجعلتُها في الحبّ أعظم قصّةٍ
موصوفةٍ بالذوق وصف مدمّسة
فأنا الذي قد قلتُ عنها أنّها
ملكتْ من الحسن المكمّل أنفسه
وأنا رأيتُ الحبّ بين عيونها
بل كدتُ من إحساسها أن ألمسه
ولقد رأيتُ على العيون علامةً
توحي وصارتْ في الغرام مكيّسة
فَلِمَا تقابل ما عرضتُ بصدّها
وبدتْ على هذا الصدود محمّسة ؟
رغم الذي قد شفتُهُ بعيونها
لَمّا بدتْ للحبّ فيها نسنسة
قولوا لها إنّي لها مستحلفٌ
أن لا تواري حبّها أو تحبسه
فلتحذر احساس الغرور فإنّهُ
إن حلّ بالإنسان يوماً نكّسه
أحببتُها حبّاً يفوق خيالها
ويكاد قلبي للهوى أن يرأسه
قد صرتُ مغترباً لأجمع مهرها
فأنا الذي جمع الريال وكدّسه
لكن ما عاد الريال بقيمةٍ
فالألف كالمليون تسوى أَفْلِسَة
إمّا تراعي ما صنعتُ لأجلها
أو أن تصير كما البلاد مخيّسة
لا سامح الله الذي ذبح البلا
دَ مجاهراً وأتى لهُ كي يدحسه
مهما يزيد الظلم في أوطاننا
لا بدّ أن تأتي الحياة مشمّسة
فغداً تصير بلادنا بعدالةٍ
وتعود أشباح البلاد مُكَنِّسَةْ
ويعمّ كلّ الخير في أوطاننا
وتصير أعلام الظلام منكّسة
فلقد عشقتُ حبيبتي كحبيبتي الـ
أخرى التي في مهجتي مؤنسة
فغداً سيجمعني الإله بمهجتي
وغداً تصير مع البلاد معرّسة
قولوا لها أنّي عشقتُ رمالها
فأنا الذي صنع الغرام وسيّسة
وأنا الذي صنع الغرام وأسّسة
وأنا الذي جعل المحبّة هندسة
لـ عبد الرحمن جانم
الأحد 3/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق