ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

.....

. المصطفى نجي وردي

........

............... مناجاة

أيا بلقيس!
أيا قيس!
هل مات الحب فينا?
فقد تعلمت الحياة
من موت أحبابي
فالثلج في قصائدي يذوب
في حقائب السفر
ولون عيون المطر.
كلما خيم ليل يا قيس
فجرت في دواخلي
ضياء بلا لون وبلا مطر
فهذا اليوم الملغوم
في العروق..
سلخت ذاتي الموبوءة
وتركتها مأوى ووطتا
للصحاب العتاق.
قد أسمي المطر لهيبا
وأسمي وجهك المقطب الدفين
كوكبا وشمسا أو عجين.
ماله ينشق فينا الحب جزءين
ويجري البحر ما بين جديد وعتيق
فحبيبتي ماتت وها سفينة
الموتى بلا شراع
قد تحطمت على شاطيء الضياع.
إنني أصبو إليك يا ليلى
فما هذي الدموع?
صدمة أخرى فنعرى ونجوع
حاملين الشمس على أكتافنا
من قلق لديوع
فلا توفر يا قيس جسدي
ولتشعل النيران فيه
فغدا فوق أخشاب بارجة
وفي أحضان أخرى حبا نشتهيه.
كل جزء في جسدي مات
وضاقت الحياة
فلماذا نجوع
..... بركان بتاريخ:. 21/11/2018
.........