........
محمد الصغير الحزامي
......
التمطيط في الالقاء
في عصرنا الحالي ...
تغيرت مفاهيم كلّ القيم
تبدلت صيغ الاحكام وشرائع الامم
اصبح الانسان ليس من البشر
او انه يحاكي الحيوان في النطق والنغم
من ذلك ان حروف اللفظ في الهجاء
تمدّد باللحن النّشاز والغناء
تمطّط كما يفعل الوطواط والببغاء
وخاصة من بعض من يقرؤون الشعر بالالقاء
ففي منابر التهجي بالقوافي والاوتار
اصبحت بفضل نطق بعضهم المعلوم والمعهود
لمختلف المعاني مدلول اخر مجهود
فتستغرب المقصود منها في التعبير
وقد تعجز احيانا عن تفسير اللفظ والتبرير
والحال ان من يستعملون اسلوب المد والتمطيط
يعتبرون انفسهم ارباب النظم في الاشعار
وانهم امراء الرسم للحروف والكلام
يتشدقون بقوالب لفظية في المدلول
وبكليشيات لمعاني سطحية ليس لها مدخول
على غرار ساسة حكامنا الابرار
من ينادون بالوطن ويناصروا العدوان
والبعض من صناع الحرف في الاعلام
من تعودوا التزمير والتغرير بالانام
وغاية الجميع منافع شخصية
شهرة ودولار وحصانة مرضية
فيا من لاقلامكم باع ومجال في التعبير
كرسوا ما تكتبوا على قول الحق ودحر انواع التغرير
وكشف كل الحقائق وانارة العقول
والمساهمة في اجلاء ايادي النهب والتخريب
وانقاض الوطن من هوة الفساد وخيانة الاوباش
ممن لا يعرفون الا الكفر والخداع والفشوش
ولا يهمهم في كرامة الشعب وسلامته من المغشوش
وقبل اختتام مقالتي وكلامي
علي ان استثني من قصدي من يحسنون فنّ النطق والالقاء
من يمكّنون كل حرف ما يستحق من هجاء
بصورة تضفي علية جمالية وروعة وفتون وبهاء
مخمد الصغير الحزامي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق