الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

……….

بقلمي
زغلول الطواب
………

L’image contient peut-être : 1 personne


الأنثى كالبحر
صافيه كلون السماء
متقلبه
كفصول السنه الأربع
شتاؤها دافىء
مشرق بالضياء
ليلها طويل
بعناق الإشتياق
حار لهيب صيفها
كجمر الشواء
ربيعها منسم
بعبير عطر الورد
خريفها ونس
لهرم العمر حواء
ولكن حذارى
أن تغتر بعنفوانك
ستغرق في بحرها
حتي الأعماق
تداعبك أمواجها
فتغوص وتعلق
ما بين مكرها ودلالها
بإشتياق
الأنثى كالبحر
كلما تجرعت حنانها
تظمأ
فهي نهراّ لاينضب
كلما كان حنانها
كان دلالها
يقتلك الشوق
لعناقها فتعلق
حواء لا ترحم
ولكنها ترغب
تناديك بسحرها
تهرول خلفها
كالفارس الذي
يمتطي بمهارة
مهرة البيداء
تداعبها تتدلل
تبتسم وتخجل
تعانقها تغفو عينيها
بالحياء
فتلهث خلفها
بلهفة المشتاق
فأن أصابك النصب
تريث يتكشف أنرك
حتى لا تمل منك
و تهرب
فهى تهوى عذابك
تهوى غرامك
حتى تشعر بإنها
لك الأقرب
فحذارى من أمواجها
متقلبة حسب مزاجها
قد تكون عاتيه
قد تكون عاليه
قد تكون هادئه
قد تكون صافيه
فتأنى حتى لا تغرق
ولا تتعجل مهما
كانت لك ترغب
فإن ظننتُ يوماً
أنك سباح ماهر
تجيد فنون العوم
بسخاء
وتظن أنك أنت
الفارس الأوحد
الذى يجيد العوم
ويسبح كل مساء
لا أيها الرجل
لا تغتر بظنك
فأنها هي الأعمق
مهارتها فى العوم فن
لك لم يُخلق
ليس من السهل
أن يُسبق
فلا تتوهم ولا تغتر
فالأنثى تجيد البكاء
وسرعان ما تدمع
فشتان بين لدغ النحل
ولدغ العقرب
فحذارى أن
تتعجل وتقرب
الأنثى تهوى الدلال
تهوى حلاوة اللسان
تهوى ثرثرة الكلام
فلا تصمت
أعزف فوق أوتارها
لحن الغرام
حتى تتيه وتطرب
فتتمايل وتتراقص
أوصالها
فتدنو كما الظمآن
لتشرب
فكن لها الأمن والأمان
كن لها فارس الفرسان
تكن لك نهر من الحنان
الذى لا ينضب
هذه هى الأنثى
فمن أنت منها يا رجل
وهى التى
بمفاتيحك تملك
تجيد فن إدارة الوقت
تعرف متى تسعدك
ومتى منها تغضب
فإن أرادت سعادتك
كانت لك مشرب
وإن أرادت شقائك
سلبتك العقل وتذهب
فلا تغتر بقواك
فأعلم أنها الأقوى
فأرفع رايتك الآن
قبل أن ينكشف أمرك
فهذه حقيقه مؤكده
أرجو ألا تغضب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق