الخميس، 18 أكتوبر 2018

...........
..............


L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air

لم اعش عمر الصبا لم أعرف كيف كان طعمه
لم اعش الشباب. كان وقت مثل الضباب
عشت طفولة سودة. لا نور ولا سعادة فيها
لم آراء الفرح يوم. و لم أرتقي أسوارالسرور
عشت عمر المائة في ثلاثة عشرة سنة
لم اعش تفاهات الصغار. لا شيء يذاكر آبد
لم افتعل مقالب. و لم أطرق باب الجيران
لم يكن لي أصحاب و لم اغيب عن مجلس
لا عتاب من صاحب و لا غضب الأحباب
لا أعرف موسيقى او ما كان يسمع الشباب
عشت سنة او كثر شيوعي و لواني أحمر
أسمع شيخ إمام جيفارة مآت جيفارة مات
و أقراء شعر احمد فؤاد نجم. و قصيدة البتاع
يعني شيوعي و المطرقة و المنجل دليلي
لم ألعب و لم أضحك. كان همي الفقرأ تعيس
لم اختر حالي لكن الرب قد شاء
عشت الكمد و اليأس وعجزى و ألمي
ورسمت كل صور أحلام صورة وردة حمراء
عندها أخذت طريق الراية السودة
خفت من ان أصإلا نار حمرة حمية
اخذت أحفظ الدعاء و أنسى كل ما مضى
ربنا لا تأخذنا بما فعل السفهاء منا
و أنشد اوجعيني يا جراحي و ماوهنا
أسمع أبو علي. و نايف الشرهان
مر وقت طويل. و انا علي هذا الحال
مرت سنة و بعض الشهور. أصبحت وحيداً
لكن خسرت الكثير ثلاثة سنين من عمري
أردت أن أعود للوراء أرجع من جديد
ان أعيد كتابات قدرى و اجعل خلقي سعيد
اصبني آلندم على عمرى ألذي مر
لم اعش الشباب عشت كابوس المر
لم اخذ قبلة من تلك الفتاة
لم اعش الشباب لم أعشق تلك آلعيون
و لم اتذوق العسل من علي تلك الشفاه
لم أعرف آلشوق و لم اقطف ورد الحياة
و لم اقرع كأس النبيذ. و لم أعانق نهديها
لم اواعد ريمآ و لم اشتق لحنين او وفاء
و لم أضع في تايه في حلو عمر الصبا
عشت بين الناس في اليسار و اليمين
مرة اذبح بسيف اليسار و مرة بسيف اليمين
كلهم خوانة دينهم الدراهم و صوت الدينار
عشت نكبة بعد نكبة و نكسة بعد نكسة
لم اعش عمر الصبا لم تداعب الريح وجهي
لم آراء البحر يؤم لم اخرج من الصحراء
عشت على أمل الحرية في أرضى معتقل
أنتظر الثورة لكن من ذآ ألذي يثوأر
شعبي معتقل لم يعش عمر الصبا
و أنا في أرضي مجرم متهم فأنا عربي
انا مسلم و التهمة إن الإسلام ديني
انا عربي و هذه أرضي لكن لم اعش عمر الصبا
انا متهم في أرضي مسلوب القرار
مسلوب الأرض تحت حكم السفهاء
لم اعش الشباب لم اعش عمر الصبا
عشت حرب و عمر تحت لفح النار
انا العربي انا الارض انا صوت الإعصار
انا ألذي لم يعش عمر الصبا انا العربي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق