الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

.......
بقلم : أبو آية عبد الرحمان ڨراري 
.....................


L’image contient peut-être : une personne ou plus


إلى متى ...
إلى متى هذا الشّقاء ؟
إلى متى هذا العناء ؟؟
إلى متى يؤكل لحمنا صبحا مساء ؟
إلى متى تمزّق أواصر المحبّة ...
و المودّة بيننا و الإخاء ؟
و متى تستريح العصافير ...
من تغريد لحن الويل و سفك الدّماء ؟
و إلى متى و نحن نُسقى ...
سمّ الأفاعيَ و العقارب ، و مصل الجفاء ؟
يا أمّة الوسط و العدل و الوفاء !
أعذريني إن قُلتُ :
قَلّت فينا المروءة و تَهَشّمَ الحياء
و ركبنا سفينة الغصب و النهب و الغباء
فنحن نتقن فقه الإنحناء
ألآ نستحي من أرضٍ ...
ضمّت كلّ الأنبياء ؟
ألآ نستحي من أرضٍ فيها :
حرمنا الآمن و الأقصى و القبّة الخضراء ؟
ألآ نستحي من أرواح الأتقياء ...
و الفاتحين العظماء و الشرفاء ؟
أريد فتوى تُجيز لي :
كيف أفرح ...
و أخي و جاري يُذبح و يُجرح ؟
أريد فتوى تُجيز لي :
كيف أنام و شرف أمّتي ...
بين أنياب و مخالب الضّباع و اللّئام ؟
يا أمّة السّلام و القوام و التّمام و الإسلام ...
كوني جسدا واحدا ...
و لا تكوني ..
جزرة قصّاب يُباع لحمها و شحمها ...
و حتى عظمها
لأبناء آوى و ذئاب الغدر و البلاوى .

الدّيس : 04 / 09 / 2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق