الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

.........

محمد علي الشعار
..............


L’image contient peut-être : une personne ou plus


بنتُ الغيم
في وﻻداتِ النوى ألفُ خيال
وسفينٌ خلفَ أفْقٍ يُستطال
كلُّ إحساسٍ صدى نايٍ بنا
يَستشفُّ الروحَ حاﻻً بعدَ حال
نزوةُ النارِ فؤادا خفقةٍ
ورمادٌ يشتهي النجمَ وِصال
سوفَ نهمي من بروقٍ دمعةً
وسرابا ألبسَ الرملَ كمال
وافترارُ الوردِ عن ثغرِ السنى
عرف النحلَ هوىً معنى الجمال
وانزﻻقُ البدر أوتارا على ...
الروحِ أهدى كلَّ عينٍ ابتهال
غازلَ الليلَ على إصبعهِ
يهبُ الشعرَ منارَ اﻻشتعال
باحثاً عن كنزِه فوقَ الرُّبى
واستراحاتُ المتاهاتِ سُؤال
أسرَ اﻷُسْدَ مكيناً عند شط ...
رٍ ومن قافيةٍ فرَّ غزال
هزَّ غصنَ الذكرياتِ البيضَ في ال ..
شجرِ اﻷخضرُ فاستوفى الزوال
صبَّ خمرا ثم نارا وارتقى
شفقَ الفيبِ دخاناً فاستحال
عاثرٌ بالحبِ يُرثى بالمنى
وبرمشٍ ناعسِ الطرفِ يُقال
اصطفى الزهرَ بخدٍ شمةً
واستحى من رشفةِ التقبيلِ خال
طعنةٌ ماسيَُّة النصلِ فَرَتٍ
لم تدعْ للَّمحِ قطعاَ من مجال
عاشقٌ يرسِمُ شكﻻً للصدى
استعارَ الصمتَ لوناً للمنال
برمَ الوهمُ طواحينَ هوا
و اقتفى * دُنكْشُوْتَ درباً للنضال
هوَ من نسمةِ ليلٍ ساهرٍ
أو ندىً أغرق شمساً ....احتمال !
ارتدى النخلَ قميصاً وازدهى
ومشت خلفَ خُطى الصبِّ الظﻻل
يا لَخيلٍ مُشرئبٍ صاهلٍ
مستحقٍ دائماً هذا الجﻻل !
هذهٍ الجرَّةُ بنتُ الغيمِ قد
رَشَحَتْ للدهرٍ بالماءٍ الزﻻل
عكَست مائيةَ اليومِ المرا
يا صفاءً لم يشُبها اﻻعتﻻل
وحدَها من نسلِ صارٍ سامقٍ
و وراها مُدَّعي الريحٍ سُعال
انتهى الثوبُ قصيداَ ناجزاً
وعلى صنارتي ظلَّ انشغال .
محمد علي الشعار
30-4-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق