.......
مسعد الغنام
........
لقاء
كان اللقاء فى زفة وأفراح وسهرنا الليل اوصلناه بالصباح
دق لها قلبى وراحت اليها عيناى ووقفت تائه غير صاح
وفجأة انتبهت لنفسى يقيناً وسألت على من اضاءت كالمصباح
ورحت نحوها اناجيها بصمت واذا بهمساتها تخرج كبلبل صداح
اتحدثنى انا قلت نعم انت فقد اصبتى قلبى يافاتنة بالرماح
وها قلبى ينبض بالحب هائما فاقبليه لتقيم لنا الأفراح
قالت نعم لقد جاوب قلبى فقلت أحبك وكررتها فى صياح
فأرتميت بين زراعيها ليهدأ قلبي وقلبها بسعادة وإرتياح
وفى الصباح كان الطريق واحدا اوصلتها حيث مكان بيتها فى البطاح
وفيه عرفت الأهل كلهم وجلسنا سويا فى سعادة وإنشراح
وإذا بى أنظر فى ساعتى فوجدت الوقت للإياب قد لاح
فخرجت وهى معى تودعنى وبدت على وجهها علامات النواح
فقلت لها لا تقلقى حبيبتى فنحن على أول الطريق بإستفتاح
وإن شاء ربى إليك عائداً طالب يديك من ابيك يازينة الملاح
وحينها قالت هذا رقم هاتفى تواصل بى كى انا وانت نرتاح
وذهب كل منا إلى طريقه والأمل فى اللقاء مازال وضاح
وفى بيتى جلست وحدى أفكر وكأن شيئاً عزيزا عليا راح
فقمت اتصل بها هاتفياً وكانت الخطوط مغلقة بالمفتاح
والتقينا مرة أخرى مصادفتة ووجه كل منا بالسعادة فاح
وقلت لها فى الغد إليكم قادما انا وأبى فى لهفة كالسياح
وأخذت والدى وذهبنا لأهلها ليطمئن قلبى ويبقى فى إرتياح
فإذا بهم يبعدون المدى تملقا فقلت لهم أجد هذا أم مزاح
وخرجنا انا ووالدى سريعا وذهب المشوار سدى مع الرياح
ولكنى اطمع فى لقاء أخر يجمعنا ولحينه ها أنا سواح
مسعد الغنام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق