الثلاثاء، 22 مايو 2018

بقلم

****  عبدالرزاق الرواشدة \ الأردن  ****



( كان لهوا )
يا هناءَ العُمرِ إن رامَ الفضيلة
هذّبَ الأخلاقَ لا تدنو الرَّذيلة
هذه الدُّنيا فناءٌ لو تنادت
تشتكي الأزهارُ منها والخميلة
إن زهت فاحذر هواها يا خليلي
ذاك وحلُ لا تُسمِّيها الجميلة
كم صريعٍ من غِواها أهملته
راح يبكي من هُمومٍ للثَّقيلة
أين بانيها قُصورا بات بُعدا
في لُحودٍ عتمُها فوق النَّزيلة
لا تُغنِّ في غُرورٍ يا ابن أُمي
أو متاهٍ ضاع فيها دون حيلة
ليس منَّا في بقاءٍ ان يدوم
كلُّ نفسٍ في غُروبٍ لا بديلة
لا تُصاحب أهلَ من ليَّت إليها
دعك منها لن تُنجِّيك الهزيلة
قم إلى الرَّزاق واسجد في خُشوعٍ
حينها تبني مقاما في الجليلة
وعدُ ربي في كريمٍ قد توصَّى
كلَّ عبدٍ جاء يدعو للنَّبيلة
فاستعدوا يا عبادي للرَّحيل
واحمِلوا زادا نقيَّا للطَّويلة
كي تُندَّى مثل أغصان الرَّبيع
لا جفافٌ في رُباها أو نحيلة
سلْ عليها من تغادى قال عنها
ليتنا كُنَّا تُرابا لا وســيلة
كان لهوا للتَّعالي وابتعدنا
لو أطعنا لن نرى فيها العويلة
================ 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق