الخميس، 31 مايو 2018



لا يتوفر نص بديل تلقائي.

لحظة الم
جلست والالم يعتصرها والدموع تملا عينيها والحزن يكسوا ملامحها والكلام يكاد الا يتعدي فمها اسمع حشرجة حنجرتها والحزن يظهر جليا في نبرة صوتها قالت لي في صوت هامس حزين لقد تعبت كثيرا في هذه الحياة تعبت من المرض تعبت من غدر الاصدقاء والاحباب تعبت من اصحاب الوجهين لم يعد يسال عني احد انفض من حولي الجميع اعيش وحيدة اتالم وحدي اعاني وحدي تعبت من رحلة الحياة التي وهبت لي كثير من الالم والمعاناه
لكن ثقتي في الله كبيرة ليس لها حدود الله وحده هو من يتكفلني بعطفه ورعايته واطمع في عفوه ورحمته اكاد اري نهاية لماساتي اكاد اشم رائحة الجنه ونعيمها اكاد اري منزلتي في الجنه مع نبي الله ايوب مع الصديقين والشهداء اكاد اري قصور مزخرفة اكاد اري انهارا تجري وفاكهة لم يكن لها مثيل اكاد اري منزلتي في الجنه جزاءا لصبري وتحملي الاما واوجاعا مررت بها في حياتي وعذائي الوحيد انني لم اخطئ في حق احد لم اظلم احد لم اسب احد لم اخوض في اعراض احد كنت احب الناس احببت الحياة بكل ما فيها من الام ومن احزان مع تمنياتي لاولادي بالسعاده التي حرمت منها تمنياتي لهم بحياة مزدهرة اتمني لهم الرقي والنجاح اتمني لهم تحقيق ما عجزت انا عن تحقيقه اتمني لهم تحقيق امنياتهم اتمني ان انظر لهم فاجدهم يتبؤن اعلي المناصب والدرجات اتمني لهم التوفيق والنجاح والا ينسونني يوما وان يتذكروني بالدعاء والرحمه اتمني ان ياتي اليوم الذي القاهم في الجنه
يا سيدتي لك كل التحيه والاحترام والتقدير
لقد زدتي حزني حزن والامي الم وهمي هم يا سيدتي هذه هي الدنيا الكل يعاني كثيرا فليس الفرح يدوم ولا الحزن يدوم هكذا هي الحياة يوم حلوا ويوم مر تتقلب وسبحان مقلب الامور سبحانه له في كل امر شأن فالجنه منزله رفيعه لا ينالها الا الصابرون الصامدون الموحدون الحامدون الشاكرون في السراء والضراء يا سيدتي هناك من يتالم لالمك ويحزن لحزنك هناك من يتمني لك السعادة هناك من يدعوا لك ويتمني لك التوفيق والعافيه ربما يتالم الما اشد من المك حزنا عليكي ولكن الصمت احيانا ابلغ من الكلام هناك من يبكي في صمت فليس بكاء العيون وانما بكاء القلوب اشد حزنا والاما يا سيدتي لا تفقدي ايمانك بالله عز وجل يا سيدتي ايمانك بالله هو الطريق الوحيد الذي ينجيكي ويخرجك مما انت فيه سيدتي لا يسعني الا ان احييكي علي صبرك وعلي ايمانك بالله وعلي تحملك الجلد القوي
اهداء لكل انسان يتألم في صمت
ال كاتب و ال مفكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق