.............
مسعودي رفيقة من الجزائر .
...................
حلم
ان أسافر من بلد الى بلد
اقفز كطفل بلغ عشر سنوات
بين العَقْد والعُقود
محطة فاصلة
فوق الجسور
وبين الازقة
عبر السطور
وفي العناوين
ربما تأسرني الروايات
حروفها تتكامل
أحلامها تتماثل
والحرف حزين
يبحث عن اسعادي
والصوت مبحوح
والكرب عظيم
متى اصل
البعد مضن
والقلوب تتجمد
ثلج الشتاء جميل
نلتقط الصور
لكني لن اصُّفَها
تجمد قلبي
فاهازيج الطفولة
امتزجت بالصقيع
تنزل العبرات
هنا المخيمات
ننعم بالدفء
ولا يحلمون
نكتب الشعر
ولا يشبعون
نحتسي القهوة
وهم يصرخون
اظن اننا مخدرون
انتهى العالم.
والكل غارق
مراقص على نخب الصبايا
جثث تقابلها المرايا
تتناقلها القنوات
تشاركها الصفحات
وانتشى الحل
شاركته مع نفسي
وشوشته لوجداني
عانقته وهويت
لم أجد من يقاسمني
لفح الصقيع
احسست بالدفء
فوق سجادتي
تبللت بعبراتي
سموت الى السحاب
لاخبره اني احتظر
انا سوري
فلسطيني
جزائري
المهم عندي انني انساني
سألت الله رحمة
فما عادت قلوبنا تحويها
جمعت دعواتي
وصفت تألماتي
قصصت حكاياتي
ذرفت عبراتي
والجرح كبير
اظنه تعفن
حتى الجرّاح نساني
خاطه ولم يفكر
يلزمني مقص ومجهر
يجمعني فناء ومسجر
يوقظني الأذان ليزجر
نفسي الذليلة
وروحي البخيلة
رباه ما بيدي حيلة
فبشاعة الصورة
تؤكد الخبر .
انا طفل ابدا لا أزجر
انا قوة لاتندثر
احلم بدثار
بخبز يابس حتى
بلمسة امي
بغصن زيتون مر
بجرس المدارس
احلم بدمعة لاتتجمد
فالبرد قاس
زمهرير الشتاء يحتويني
لكنه لايدفئني
ثلجه لم يعد يغريني
جوربي ليس معي
قبعتي
معطفي
حافي القدمين أسير
واختفى حتى الحصير
والموت بقربي
اشتم رائحته كل ثانية
عبق الموت في كل مكان
كانه نحلة فوق هاماتنا
كل ليلة تغادرنا زهرة
انتظر دوري
أعدُّ الثواني
لقد صارت طويلة .
ارقب الكل
والكل يتفرج على مسرحيتي
لم اكتب سيناريوهاتها
لم اهندس أصواتها
فهي المسرحية الصامتة
كنت اود ايصال صوتها
لكن المكبر تعطل
انتظر اصلاح العطب
ربما تتمتعون بالصوت والصورة
انها المسرحية الخالدة
امسرح أحداثها
ابثها في المنابر
اصفها على ابواب المقابر
ادسها في الاكفان
عساها تسائلكم يوم القيامة
لِمَ لَمْ انل منكم الاحسان
فأنا مجرد انسان
يحلم بالدفء والحنان .
من قهر الانسان
الاستاذة مسعودي رفيقة من الجزائر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق