.................
د.صالح العطوان الحيالي
................
عياض بن غنيم " زاد الركاب
-------- د.صالح العطوان الحيالي
عياض بن غنيم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهب بن ضبة القرشي الفهري ويعرف أيضا بالاشعري . هو ابن عم امين الامة الصحابي أبو عبيد عامر بن الجراح وينسب إلى إشراف قريش واشتهر بأنه فاتح العراق والشام والجزيرة ... له رواية للحديث ... شهد الجميع بتقواه وورعه وكرمه كما أطلق عليه لقب زاد الركاب ...
دخل عياض الإسلام قبل صلح الحديبية سنة 6 هجرية وقد أسلم في عمر 45 سنة وقد اشتهر بحسن الأخلاق والتصرف
توفي سنة 20 هجرية ..
ومن القصص التي ذكر بها حينما ولي أحد الأمصار وفد اليه نفر من أهل بيته حيث طلبت منه معروفا فقابلهم مستبشرا حيث استضافهم واكرمهم وحينما أقاموا أياما أخبروه بما تكلفوه أثناء سفرهم فنحن كل واحد منهم 10 دنانير الا ان هؤلاء الرجال ردوا الدنانير اليه فقال لهم عياض " اي بني عم والله ما أنكر قرابتكم ولا حقكم ولا بعد مشقتكم ولكن والله ما خلصت إلى ما وصلت به الا ببيع خادمي وبيع مالاغنى لي عنه فاعذروني" فقال له الرجال " الله ما عذرك الله انك والي نصف الشام وتعطي الرجل منا ماجهده أن يبلغه إلى أهله " .اجابهم عياض " فتامروني أن أسرق مال الله فو الله ان أشق بالمنشار أو ابري كما تبري السفن احب الي من أن اخون فلسا أو اتعدى واحمل على مسلم ظلما أو على معاهد " فقال الرجال ... " قد عذرناك في ذات يدك ومقدرتك فولنا أعمالا من أعمالك نؤدي ما يؤدي الناس اليك ونصيب ما يصيبون من المنفعة فانت تعرف حالنا وانا ليس نعدو ما جعلت لنا " ...
قال لهم عياض " والله اني لاعرفكم بالفضل والخير ولكن يبلغ عمر بن الخطاب اني قد التي نفرا من قومي فيلومنني في ذلك ولست احمل أن يلومني في قليل ولا كثير " .. فقال الرجال " قد ولاك أبو عبيدة بن الجراح وانت منه من القرابة بحيث انت فانفذ ذلك عمر ولو وليتنا فبلغ عمر فانفذه " .. فأجابه عياض " اني لست عند عمر بن الخطاب كأبي عبيدة وإنما انفذ عمر عهدي على عمل نقول أبو عبيدة في وقد كنت مستورا عند أبي عبيدة فقال في واعلم مني ما اعلم من نفسي ما ذكر عني " فقال القوم وانصرفوا وهم يلومون عياض ....
المصادر
سير إعلام النبلاء
حياة الصحابة
قصص الصحابة
الإصابة في تمييز الصحابة
فتوحات العراق
فتوحات الشام
مختصر تاريخ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق