................
مليكة هالي
.................
أول خطوة في بحر الكتابة
بقلم: مليكة هالي
على كرسي متحرك، كانت نسيمة تجلس، بأصبع تحمله يد مرتجفة، تقلب صفحات هاتفها المحمول، و بعنين سوداوين حالمتين، تحملان كثيرا من المعاناة، لم تكن تلوي على أي شيء، سوى تصفح بعض المواقع الإكترونية.
اطلعت على مواضيع متعددة، و استمعت لبعض الحكايات، استأثرت اهتمامها،؛ لتكون محفزة على التفكير في محاولة الكتابة، حدثت نفسها، ، متسائلة و هي تقول:
-لماذا لم أكتب، و الكتابة تفرغ جزء كبيرا، من الشحنات الضاغطة في جوف القلوب ؟.
تجول بعينيها الساحرتين، أرجاء بهو المنزل، الذي تقضي به جل وقتها، و تردف قائلة:
-سأجرب الكتابة، سأكتب ، ستكون هذه اللحظة، نقطة بداية، و سأجعل منها حبلا، لا ينقطع وصاله،مدعوما بالمطالعة المستمرة؛ لتكون أول خطواتي في الكتابة، هذا اليوم: 27-05-2022.
بذلك الأصبع المرتجف، بدأت تلتقط بعض الحروف، و كتبت ما يلي:
-من يخطف بؤسي
يزيحه عني
يخفيه
أكون له
ممتنة
وجوده يحييني...
بؤس لديه
مرادفات
منبثقة عن مسببات
حارقة
مرادفات كالمرايا
تعكس العمق
تبرزه
لديها تجليات
تقيد الحياة
انعكساتها بادية
على وجه شاحب...
من يخطف موتي
يؤخرها
ساعيا لإبراز
مسبباتها
محاولا اقتلاعها
من يكسر المرايا
يبقيها شضايا
لا تقبل الترميم
أكون له
ممتنة...
من يخطف
مرادفات بؤسي
أكون له
ممتنة
وجوده يحييني...
تتوقف لحظة عن الكتابة؛ لتسترسل في عالم الخيال الجميل، و تقول محدثة نفسها، و هي تبتسم:
-من يساعدني على اختطاف بؤسي، يبدأ من نفسي
مختلفة أناااا !!!داخل مجتمع، لا يقبل جل أفراده اختلافاتهم.
ثم تحاول منع دموع ملأت مقلتي عينيها من الإنزلاق على الخدين الموردين، تضيف قائلة:
-بتحدي كل الصعوبات، سأنطلق، و سأجد و أنا أشق طريقي بعض السبل النيرة؛ بدايتها صديقي المخلص الكتاب، الذي لا يخون، و لا ينفصل عن روح الإنسان الحقيقي...
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق