...................
أحمد محمد الحاج القادري
.............
خاطرة بعنوان
( دقائق في كلمات مرعبة )
صعدت إلى السطح لأداء صلاة المغرب ، السماء صافية والنجوم تتلألأ تبعث بضوئها إلى الأرض ليهتدى المسافر إلى الطريق الصحيح عبر الصحراء القاحله ، انتهيت من الصلاة ، أجلس جانبا ، والصمت يخيم بالمكان ، والعصافير نامت في أعشاشها منذ برهة ، والخفافيش تطير بالأرجاء التى أصبحت ملكاً لها ، وأصوات البومه تصدح من أعالي الأشجار ، وأثناء هذا الهدوء في سطح المنزل فتحت جهازي الخلوي وأتنقل من موقع إلى موقع آخر ومر الوقت بسرعة تغيرت السماء فجأة وتلبدت بالغيوم ، يضيق صدري فشعرت بقشعريرة تسري في جسدي ، ماذا أصابني ، ينتابني الفضول لمعرفة سبب هذا التغير المفاجئ ، نهضت من جلوسي أتفقد المكان وألتفت يمنه ويسرة وأبحث بالسطح فلم أجد شيئا .
فيزداد الخوف والهلع عندي ، فأتحدث بقرارة نفسي وأقرر النزول من السطح ، وأتوجه إلى الدرج لكي أنزل ولكن أشعر بشيء ما يمسك ملابسي من ورائي فترتعد فرائصي ولا أستطيع الوقوف فألتفت إلى الخلف رويداً رويدا فأرى صورتي ، فيتصبب جبيني وجسدي وتتبللت ملابسي بالعرق لظهورها على المرايا .
....... انتهت الخاطرة ....
بقلم / أحمد محمد الحاج القادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق