الأحد، 2 يونيو 2019

..........
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
........

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Fouzia Filali‎‏‏، و‏‏‏مشروب‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏



متى يشيخ الحب!؟
...
من قال أن المرأة في ما بعد الخمسين لاتحتاج إلى صدر حنون إلى يد طيبة كنسيم الصباح تهدأ روعة التعب على جبينها المتجعد الساخن بحرارة الأيام الخوالي. ؟
إلى كلمة صادقة نافذة من عمق التاريخ من شيم الأمين "أحبك"
هده الكلمة من بضع أحرف عربية تستطيع تغيير مجرة بأكملها .تاريخ أمة وتعديل دستور .ممكن ان تحول حكم أعدام إلى سراح طويل الأمد.
أنثى الزمان والمكان لا تتغير كما عروق دفلى كلما سقيتها تزداد توردا وسطوعا .لا تغيب شمسها الا اضطرارا وبحكم قادر على تحريك كرة أرضية اتجاه اليمين والشمال لكن الكون ثابث ومستمر في ملكوت إلاه بيده كل شيء
هي الأنثى في تكوينها فسيولوجيا واديولجيا وفكريا بنيتها العاطفية لا تغيرها السنون ولا الأمكنة تنصهر مع كل طارئ طبيعي كان أم بشري.لها قدرة خارقة على التكيف مع كل التضاريس والصبر الخارق.
لكن رغم هذا كله تنهار وتذرف الدموع بغزارة الوابل إذا ما أحست بإهمال من طرف أقرب الأشخاص إليها .تدخل في مرحلة تساؤل مع نفسها مع ذاتها وذواتها مع ربها الذي خلقها وأوصى عليها.
مهما يكن فهي كائن رهيف الحس ولو أبذلت كلما في وسعها لتظهر قوية رغم ما عملت من مساحيق الجبروت.تبقى الانسانة الرقيقة التي تذوب أمام كلمة عذبة اسمها "حب".
في بلداننا العربية نهمل هذا الجانب كثيرا ،إذا لم نعمم تدخل في "حشومة" "عار" "كبرت على هذا".فلا لمسات ولا همسات ومداعبة.الكل جد في جد.
تنهزم الزوجة .تنزوي بسبحة في اليد مع ابتسامة خفيفة من حين لآخر وتقبيل على اليد والرأس من طرف الابناء والحفدة...الوالدة...
نحن لا نتكلم عن الحب كما أيام العشرين طبعا.
لكن كلام جميل .تحسيس هادف ...
الحب لا يشيخ مع مرور السنين التي تأخذنا على متن طائرات مكوكية تسرق منا أحلى أعمارنا لنرضخ لواقع مرير من الاكتآب والامراض النفسية والجسمية.ناهيك عن ١خوطات خغرج القاهون من حروب وفقر وتهميش لكلا الطرفين.لكن مهما يكن علينا ان نخلق المتعة....وننتظر 
أحبك رغم الزمن
رغم القدر
رغم الداء والكبر
يدك بلسم ...بجوارك يموت الليل
في أحداقي
تنبطح الأرض بين أشواقي
فأصبح حورية العشق
وأميرة عمرك
أموت راضية عني
عن كل ساعة قضيتها معك
ليس لوحدي وبين
زوايا صدر يتدفق ألهاما صامتا
أريد أن اسمعك
....صرخة أنثى
من رسائلي..
ستون ظلا وبعض االقطرات
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
ذات دفق غريب في غربة الذات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق