ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

............

بقلم

هشام حماد

...........

كلّ الطّرق

بالعشق ابتليت وبنبضات القلب إحترقت 

تشكّلت لي صورتها لتختزلها ذاكرتي 

واخترق قوامها كلّ ضلوعي ...

أنا المشتاق وبين مفاصلي ثنايا العاشقين 

وليس العشق سوى ادراك ما لم تدركه فنوني

قرأت حروف اسمها على الجدران ولم احفظه 

وغابت شمسها عن سمائي واستوطنني جنوني 

وبتّ المتيّم بمن لم ترها عيوني 

أيا ليل أطل في ساعاتك فهي ملئ جفوني

تطلّعت بين أهرامات مصر التّاريخ 

وطفت طوفان النّاسك باحث عنها وبسحر الفراعنة رموني

خضر عيونها والشّعر تعبث به رياح السنين 

غزال تطوي المسافات وحين تعود يتبع خطاها الحنين 

التّاج فوق رأسها والخلخال بين الكعبين 

والخصر قلادة رصِّعت بالعنبر والياسمين

كلّ الطّرق هزّتني إليها 

وليس بعد القدر إلا ما كسبته بعرق الجبين

قالت ما دليلك يا هذا 

فقلت بعد أن رفع عنِّي الحجاب 

دليلي وصف ما اختفى فيك وليس لكل داء دواء 

شامة طبعت على صدرك بنِّية فاقع لونها وهي عندي كل المنى

تمتمت بتمتمات المغشيِّ عليها ثم إستقامت ..

شامتي بين الثرى والثّرى أخفيتها وبين الحب والعشق رمي الحصى