الأربعاء، 26 يونيو 2019

……………

: محفوظ البراموني :
…………

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏



الضغط العصبي المعنوي ..
يجعل الحس منزوي ..
ف بيات ساكن ..
يابس لا يتحرك منطوي ..
هو الملعون ..
الذي تسرب ل معظم البشر ..
أصبح الأنقياء ف هذا الكون مصابين به ..
ليس مرض ب معناه العلمي ..
هو إحساس ب الضيق الخنيق ..
له تعريف نفسي مخيف ..
هل سبب إنتشاره سؤ الأوضاع ..
و التراجع ف المستويات الأخلاقية ؟
هل البشر غيروا المعاني الجميلة ؟
هل .. و هل .. و هل ....الخ ؟
عندما نتحدث و نتسأل مع أنفسنا ..
لا نجد أجابة محددة ..
ل أننا نعيش عصر ..
المصالح كلها تتصالح ..
ب الشعوذة و الدجل ..
ب الهبل ف العبط ..
ب العبط ف الخبل ..
ب الضحك ع الكل ..
الأسئلة كثيرة ..
و الأجابات مشتتة عسيرة ..
مهما كانت و إن تعددت كلها كبيرة ..
الضغط العصبي المعنوي ..
ليس له تفسيرا محددا ..
نعيش ف أجواء غير صافية ..
الوجوه تضحك و تبكي ..
و لا نعرف الصادقين من الكاذبين ..
نفاق و رياء ب رائحة البلاء ..
نشمها ف كل الأرجاء ..
تبكي الأيام ب دموع الشقاء ..
و الأبدان تترنح من جروح العناء ..
ف لا نجد إلا أحزان الأنقياء ..
يوما بعد الآخر ..
تزداد صعوبة الحياة ..
و الضغوطات النفسية تلاحقنا ..
لماذا البشر غيروا لون الحياة الصافي ؟؟
يصرون أن يكون الزمان قاتم اللون القاسي ..

الضغط العصبي المعنوي ..
أصبح يتوغل ..
يصول ف أحشائنا و يتجول ..
يمسك و يتشبث بنا ف نتحول ..
ف تسقط النفوس الطيبة ع الأرض ..
سقوطا محزنا مخجلا ينتهي بعده النبض ..
نتعرض ف الحياة دائما ..
ل صدمات ..
ل مصادمات ..
ل منحدرات ..
ل منحنيات ..
تجعلنا نيأس ..
من الكلام ..
و الكتابة ..
أحيانا نشعر أن القلم ..
أصبح مجرد كائن ميت ..
يكتب ب يد مرتعشة ..
الورقة و القلم يبكيان ..
ع حال هذه الحياة و هذا الزمان ..
يصبح كل كلامنا ف خبر كان ..
علينا فقط أن ..
لا نضغط ع أنفسنا و لا نتجامل ..
و نستحمل و نتحامل ..
حتى يظهر أمامنا علاجنا ..
و نعالج أنفسنا ب أنفسنا فقط ..
نستطيع أن نتعافى و نتعامل مع الحياة ..
ب الشكل الصحيح ..
إذن نتمسك ..
ب الصمت المعبر الناطق ..
ب الإسترخاء ل مواجه التوتر الخانق ..
لكن الأمر لن يأتي ب نتائجه بين يوم و ليلة ..
فقط نمرن أنفسنا ع هذا التناغم التام ..
أحيانا يكون مؤلما ..
مجرد مسكن فقط ..
لكن كفى إننا نحاول ..
و نتمسك ب الهدوؤ ربما نستعيد انفسنا ..
كلماتي ليست متشائمة ..
و لكن العصر الذي نعيشه ناسه غير متراحمة ..
إلا من رحم ربه و نفسه ..
و إحتفظ ب إنسانيته و حسه ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق