ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

..........

#الدكتور_مالك_الحزين_الرفاعي

.............

دخلنا في ألف جديد ..

و لا زالت هناك قيود من حديد..
و قابعون في السجون
و آخرون يُصَفَّون..
و العادل فرد وحيد ..

دخلنا في ألف جديد ..

و لا زال هناك اضطهاد ..
امتهان للإنسانية ..
و لا يزال هنالك عبيد ..
إما بأسلوب صريح ..
أو بإذلال و امتهان أو تهديد ..
بالخطف .. بالرزق .. بأشياء أخرى ..
يقشعر منها جلد العبيد ..

دخلنا الألف الجديد ..

و لا يزال العالم المتحضر متحدر ..
تتفشى فيه المذهبية و الطائفية ..
و صراعات الحضارات ..
و صراعات الأديان ..
في بطونهم و صدورهم و عقولهم ..
رغم أنهم يقولون أن الأديان و الحضارات
تدعو للتسامح و الرقي و التجديد ..

دخلنا في ألف جديد ..

و لازال لدينا من يختار الحرب اختارا ..
و يشعل حوله نارا ..
عنيد..
كي يحيا هو وحده كما يريد ..

دخلنا في ألف جديد ..

وبقية الأمّية تراودنا ..
قصدا أو من غير قصد ..
و الأوبئة تتزايد ..
و الماء نزر ..
و الكهرباء تنقطع كثيرا دونما تحديد ..

دخلنا في الألفية ..

و ما زال آلاف يكنزون الأموال ..
يستأثرون بالسلطة باسم الشعب ..
يحكمونهم بإلوهية بالنار و الحديد ..
و الملايين من الناس يتناخرون..
من أجل كسرة خبز ..
أو شربة ماء ..
أو كسرة خبز ..
منشغلين في ترهات و أعباء ..
تزيد .. و تزيد ..

دخلنا في الألفية الثالثة ..

تسعة عشر عاما ..
و ها هي ذي العائلة تفرح في القاهرة ..
بوصول الماء لبيتها ..
الذي لم تكن تراه فيه ..
كأنما الفرج جاء ..
بغائب بعيد ..
فأصبح يوم عيد ..

و تقول لي: كن متفائلا سعيدا؟!!!
فماذا أكون يا (سعيد)؟!!!
قلم