الجمعة، 16 نوفمبر 2018

...........

وليد.ع.العايش
١٦/١٠/٢٠١٨م


..............




شجرة شوك -
_______
يراودني عصفورٌ
عن نفسي ؛ ونفسهْ
شيءٌ ما ينبلجُ من أضلُعٍ
كادتْ أن تموت
لكنّها تمسّكتْ بقبّةِ الشمس
فبقيتْ على قيدِ الحياةْ
أدرتُ ناظريا صوبهُ
كانتْ رؤاهُ؛ تُحاكي رؤاي
وعيناهُ الصغيرتانِ , كتفاحةٍ
منْ زمنِ الطفولةْ
تُناجيان ما تبقى
من ثغري الحزينْ
رَفْرَفَ على كتفي
وتمتمَ ببضعِ آهاتٍ
يومها كنتُ لمْ أزلْ
لا أعلمُ لُغةَ الطيور
حتى الأسرابُ المُهاجرةْ
لمْ تَعن لي شيئاً
فسكتتْ في شفتيّ الحروفْ
عاودَ الصُراخَ مرّةً أخرى
كان يُشيرُ إلى هُناك
حيثُ شجرةُ شوكٍ
تعبثُ بريشٍ حائرٍ
في دنيا السقوطْ
سادَني بعض الذهولْ
أفلتتْ قدماي مني
صرخَ الجدارُ الفاصلُ بيننا
الأمُّ تبكي بالخفاءْ
كما كان يبكي القدماءْ
اِلتحفتُها إلى صدري
دمٌ أحمرٌ ناريُّ الهوى
يرتشِفُ قميصيَ الأبيضْ
داعبتُها كما داعبَ
ضفيرتي الحمقى الهواءْ
أسْرَجتُ لها وللصغيرِ
سريراً يملأهُ العبيرْ
كَفْكفَ الدمعَ الغزيرْ
رَفرفَ على كتفي مرّةً أخرى
داعبني بِمنقارهِ الذي
مازالَ ينتظرُ العبورْ
وابتسمَ لثغري الحزينْ
منْ يومها ؛ أذكرُ
بأنّي تعلمتُ لُغةً جديدةْ
بِلا يراعٍ ؛ أو مسطرةْ
أو قلم رصاصٍ ؛ ومِحبرةْ ...
_______

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق