الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

...........

............


Aucun texte alternatif disponible.

مخاض زهرة
من مخاضِ الغيوم
ورغبة السماء.
نزلتْ قطرةُ ماء،
فأنبتتْ زهرةً حمراء.
من رحمَها ولدتَ أنتَ يا حواء.
بعد مخاضٍ اهتزت له الأرض
ألماً وإشفاقاً،
وبلغت أوجاعُه قبةَ السماء.
ولدتِ- يا حواء- من جرحٍ دفين،
وَسَوْرة الأنين،
فصرتِ حكاية
ليس لها ابتدا
حتى ولا نهاية.
ولدتِ يا حواءُ من زهرةٍ حمراء،
وجرحٍ يقطرُ ألماً
وعطرٍ ينضح دماً.
فصرت – يا حواء- أنشودةً وزهرةً ندية:
بيضاء أو حمراء أو صفراء،
بذورها نزلت من السماء،
سياجُها حفنةٌ من الأشواك،
فكنتِ يا حواءُ عشقاً ينير الأفلاك.
وحباً يورث النماء،
كلُّ رياضِ الأرضِ أنبتت حوّاءْ .
إلا أن عشقَها الدفين
لاحتواءِ جنين
ما زال يخَصّبُ الأرضَ ويبعثُ النماء،
وينبت الأزهار.
ومن دفئِها ينتشي السُّمار،
ومن دوارها يرتوي البحّار.
فكنت يا حواء على المدى
خفقةً....
سبحةً....
وقصيدةً من مراعفِها تقطر ُالأشعار،
ومن حبَّها تأتلفُ الأزهار.
فكوني سيدتي:على المدى
أنشودةً للمجد،
هامتُها تعانقُ السماء،
وقلبها يخصّبُ البيداء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق