الاثنين، 8 أكتوبر 2018

.............

بقلم ~ فتحي الحمزاوي
............
Aucun texte alternatif disponible.



العنوان ~ أبحث عن مدينة
مدينتي عاشقةٌ لكوكبٍ مهاجرٍ
لم يرْضَ بالإقامة الجبريّة
في عالم الصّقيعْ
لم يرْضَ عن صفصافةٍ مُعْتلّةِ الأغصانْ
تموتُ فوقها الطّيورْ
قُبَيْلَ مطلعِ الصّباحْ
مدينتي محتاجةٌ لِنبتةٍ شَوْكيّةٍ
تُقاومُ الرّصاصَ والفراغْ
في ليلةِ الهجومْ
على السّواحلِ اليتيمةِ
على الشّوارع الخاليةِ المُقفرةِ
من عابر السّبيلْ
مدينتي طليقةٌ من بعْلِها المسافرِ
في قاربِ الإعصارْ
يأْملُ أن يجمعَ باقةَ النّجومْ
لِزوجةٍ جديدةٍ قادِمَةٍ
من جبهة القتالْ
يأملُ تحنيطَ الزّمان في الجِرارْ
وَوَضْعِهِ في ظلمةٍ قصيّةٍ
مَهْرًا لزوجة تراجعتْ عن مقتل المكانْ
مدينتي عصفورةٌ تبيضُ في العراءْ
وتهدمُ العُشَّ إذا جاء المساءْ
تحُطُّ في مُسْوَدَّتي
وتشربُ المِدادَ من محبرتي
لتشتفي من حُلمها المُحالْ
بِعودة الأشجار والشّوارعِ
مدينتي تشتاقُ للحنّاءِ والرّمّانْ
لِلَيلةٍ صُوفيّةٍ
يحضرها الكهّانْ
لِحزمة من ورقٍ
عليه اسمها السّجينْ
في قلعةٍ نائيةٍ بعيدةٍ
عن موطن العطور والرّيحانْ
مدينتي عبارةٌ طائشةٌ
شرَّدها مؤرّخٌ مُزَوِّرٌ
في كتبٍ صفراءْ
فأرّختْ لنفسها في دفترٍ مُلَوّنٍ
وصادقتْ في الأسفلِ
لِبَعْلِها الجديدْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق