الاثنين، 27 أغسطس 2018

..........
.............

L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes assises, plein air, eau et nature


الساقيه المهجوره
لقد اخذني حنيني
يوما لاسير في طريق
لطالما مشيت فيه كثيرا
وانا شاب صغير عندما كنت اسير
فيه مع محبوبتي
لينتهي بنا المطاف الي ساقية
كانت تروي ظمأ الزروع والحدائق
والبساتين وكنا نجلس تحت شجرة التوت
والذي ما زال اسمها منقوشين علي جزع
الشجرة ليشهدا علي اعنف حب عشته
يوما فما مازالت الساقيه واقفتا شامخة
كالايام الخوالي
ولكنها اصابها الشيخوخة
وعجزت عن الحركه
واستبدلت بمكينه حديثة
بصوتها المزعج لكني كلما نظرت
للساقيه وهي جامده في مكانها
تزكرت اعنف حب عشته
يوما من الايام حب صار ذكري
لم تمحيه الايام ولا السنين
حب قابع في ذاكرتي
كلما نظرت للساقيه
تذكرتها وهي تدور ليدور معها قلبي
وهو يخفق كانه يريد ان يقفز
من مكانه وتسارع نبضاته
كلما لامست يدي يد محبوبتي
كلما نظرت الي شجرة التوت
وهي واقفة بظلها الكثيف
تذكرت كيف كنا نلهوا ونلعب
ونمرح كيف كنا نسابق بعضنا البعض
كنا نسابق الريح وكاننا ريح قادمه
من زمن بعيد لا تهدأ ولا تستكين
تذكرت كيف كنا نشبك اصابعنا
في اصابع بعض
كيف كنا نحكي اجمل وارق
عبارات الغزل الرقيق
وملائنا مزهر القلب رنينا
كنت كلما التقت عيناي
في عيناها كأنني اتوه في بحر عميق
او في واحة خضراء
لا يسكنها الا البلابل
والعصافير واليمام
تغرد وتنشد اعزب
لحن سمعه انسان
وتذكرت كيف كان اخر لقاء
بيننا كيف جلسنا في مواجهة
بعضنا البعض و في صمت
واختفي الكلام وعم السكون
حتي الساقيه توقفت
عن الدوران وساد صمت رهيب
وكلانا ينظر للاخر والدموع
تملأ عينها فقط هي العينين تتكلم
بلغة لا يفهما الا عشاق ومحب
قالت لي بصوت خافت
اكاد اسمعه لقد ظلمتنا الظروف
وفرقت بيننا اذا كان هذا اخر
لقاء بيننا فحبك قابع
في وجداني في ذاكرتي
غدا ازف لرجل اخر هو ايضا
ظلم ويظلم كثيرا
هو قد يمتلك جسدي
لكن لم ولن يمتلك قلبي
لم ولن يمتلك روحي
فانا اهواك حتي اخر العمر
وانصرفت باكيتا
مسرعتا تتخبط في الطريق
واتناء ما انا استرجع
الذكريات اذ لاحت في الافق
فتاة صغيرة شابه كدت
لا اميز بينها وبين محبوبتي
اقتربت منها سألتها من انتي
وكانت اجابتها مفاجأة لي
اذ عرفت انها ابنتها
اغرورقت عيناي بالدموع
وعدت ادراجي للخلف عائدا
من حيث اتيت
وانا اتحسر علي ماضي جميل
عشته يوما من الايام
تاركا الساقيه من خلفي
وشجرة التوت ليحكيان قصة
لحن الخلود
ال كاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق