الأحد، 27 فبراير 2022

 ....................

محمد حمد النيل

..................



وداعاً
بقلم محمد حمد النيل
وتمددت في فرشها وتطلعت
لملائك الملكوت بالبصر الصريح
واستطلعت رؤيا الطقوس لموتها
لما تدانى الموت للجسد الطريح
حتى إذا ماحشرجت أو غرغرت
ماغرغرت في لحظة النزع المريح
روحا تصاعد من حنايا جسمها
نفسافقرّ الجسم للقدر المنيح
حملت لمقبرة زهت أرماسها
بشواهد فيهن ألواح المسيح
ورنين صلبان يساير نعشها
في الموكب الموتيّ بالصبرالشحيح
والموكب النعشيُ يسري سادرا
متوشحا بالحزن موفور المديح
حٌطت بقبر لم يضم من قبلها
ميْٖتا فيا طوبى إلى القبر الصليح
ووقفت مذهولا أشاهد دفنها
متحسرا من رؤية الخطب الطليح
متسائلا من شر ماآلت له
قبرا تنضّى بين أكوام الصفيح
مالا عليه الدود يتر ى موغلا
من لهوه يطفو على الدّم المسيح
وهتفت يا روحي أنا ذات الرؤى
في عالمي ياربة الحسن المليح
لم ترحلين وتتركيني ها هنا
وحدي ألاحي جفوة القدر المشيح
لم تذهبين وتجعليني تائها
روحا غريباحّل بالجسم الصحيح
بقلم محمد حمد النيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق