.................
حسن رمضان - لبنان
..................
غيومٌ دُخانيّة
********
يا سيدتي المنسيّة
ما هذه العقليّة ؟
أأنثى ضدَّ أنثى ؟
يظلمُها المَلِكُ
وأنتِ أكثرَ ملكيّة ؟
فبين الماضي والحاضرِ خيبةٌ
وعقولٌ نائمةٌ
وجاهليّةٌ عربيّة
يستبدُّ المَلِكُ
يُصادرُ ما ليس لهُ
وهويّة
ويؤمِّمُ الأنثى
بلا حياءٍ
كأنّها بلا مرجِعيّة ؟
يُقايضُها بسُلطانٍ
وما ورثَها عن أبيهْ
ولا يحقُّ لهُ توريثَ بنيهْ
هو ملِكٌ بلا دينٍ
وإنْ صلّى ؟
فصلاةُ الملوكِ يا سيدتي مسرحيّة
حولَ الملِكِ وُعّاظٌ
يُمجّدونَ بإسمهِ
كأنَّهُ إلهْ
ينشرونَ في الأرضِ فِتنةً
ويُنسى اللهْ
يخترعونَ ربيعاً
أوّلُهُ دِماءٌ
آخرُهُ وباءٌ
وما بينهما جنازةُ حُرّيّة
فكيف تكونينَ أكثرَ ملكيّة ؟
الفرجُ آتْ
فرعونَ ماتْ
قارونَ ماتْ
وهوَتْ عروشٌ
واستيقظَ الشعبُ على نصرٍ
فلا تخافي من غيومٍ دُخانيّة
أينما وجدتِ " ملِكاً " إلعنيهْ
وأينما وجدتِ " واعِظاً بالأُجرةِ " أرجميهْ
لا تغرَّنَّكِ تلك اللّحى
إنّ بعضَ اللّحى من إرْثِ إبليسَ اللّعينْ
أوليستِ الفِتنةُ مُنكَراً ؟
ما دعا للفتنةِ أيُّ دينْ
أقصدي مساجدَ المؤاخاة
وارفعي أذانَ الوِحدةِ قبل الصلاة
ليس الناسُ قطعاناً بلا أصواتْ
إبليسَ خاسرٌ حتماً
وإنّ نصْرَ اللهِ حتماً آتْ
خُذي القرار
تذوَّقي طعْمَ الإنتصار
وأعيدي الإعتبارَ للمرأة المنسيّة
الملِكُ ظالمٌ
فلا تكوني أكثرَ ملكيّة
***********************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق