...................
محمد المطاوع تونس
...............
تداعي كياني
تداعى كياني و اٌلتزمت فراشيا
و نادى من الأعماق سرٌّ مُؤاسيا
رجعت لأمسي كي أعيد مواقفي
و حاولَتِ الأجفان حبس بكائيا
فلم تستطع في حضرة الموت و اٌنحنت
ملبّيّة للدّمع حقّ عزائيا
أتاني رفيق الدّرب لمّا دعوته
على عجل و اٌنكبّ بالعفو داعيا
أشرت إلى حالي و قلت مداعبا
تراني غدًا أمشي على الرّجل ساعيا
أ أمشي على رجلٍ تماما تعطّلت
و أحمل قلبا بين جنبيّ واهيا
بوجهي اٌصفرار يا رفيقي مرابط
عليه سمات الموت حتفي بدا ليا
إذا حان يومي و الدّماء تجمّدت
على ربوة غنّاء بالغاب لحديا
أقيموه أين الورد يضحك هازئا
بغطرسة الأنواء يختال زاهيا
هنا أختلي بالصّمت أدرك غايتي
و أسند رأسي بعدما كان عاليا
أجدّد ذكرى ما نسيت ثمارها
على ضفّة الوادي زمان شبابيا
و كم هزّني شوق لنوح حمامة
و ترنيم شحرور مساءً مناجيا
و رقصة عصفور يرتّب عشّه
و لا مانعا للواجبات و ناهيا
نثرت حروفي في حياتي طَروبة
فيا ليتها اليومَ تضجّ مراثيا
فيجعلها الباكي دموع جفونه
إذا أجفلت عند التّضرّع شاكيا.
25/26 فيفري 2022
محمد المطاوع تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق