الاثنين، 28 فبراير 2022

 ......................

صفوان بن جميل الحضرمي#

..........



قد مت كربا
__________________
يَزيدُ قساوةً فأزيدُ حُبَّا
كقلبٍ زادهُ الهجرانُ قُرْبَا
يعاملني بهجرٍ واغترابٍ
وكنتُ له الصديقَ المُسْتَحَبَّا
ويظلمني علی الأقدارِ حتَّی
لأشعرُ أنَّني قد متُّ كرْبَا
وضاقتْ هذه الدنيا بوجهي
وكلّ مشارقِ الأكوانِ رَحْبَا
وكنتُ بسالفِ الأيامِ فرضاً
وغيري في الهَوىْ والحُبِّ نَدْبَا
وكُنَّا في اللقاءِ نبثُّ شوقاً
كأمزانِ السِّماءِ نَصُبُّ صَبَّا
وكان الحُبُّ يغمرنا جميعاً
ويظهرُ في العيونِ إذا تَخَبَّا
جبالاً في الشدائدِ راسياتٍ
ويلمعُ معْدِنُ الأطهارِ ذَهْبَا
كمثْلِ المِشْطِ والجَسَدِ الأُحادي
يؤازرنا الهوى روحاً وقلْبا
وكنتُ لهُ،،، وكانَ لِيَ الأماني
وكالماءِ الزُّلالِ فكانِ عَذْبَا
وما وانيْتُ في طَلَبٍ وإني
وحقّ اللهِ لو يحتاجُ هَدْبَا
أتيتُ أجرُّ أهدابي وعيني
وروحي والفؤادَ إليهِ سَحْبَا
لأنه صاحبي وحبيب قلبي
وأصدق ما رأى"الصفوان"صحبا
فما عايشتُ في الأزمانِ شِبْهَاً
وما لاقيتُ في الأكوانِ قلبا
كقلبك يا *حبيبُ* فعد لقلبي
وللأمراضِ أنت تكون طِبَّا
صفوان بن جميل الحضرمي#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق