..................
سعيد عزب
................
المراهقه
مابين البراءه والاشتهاء.
عندما كنت صبيا تكونت لدى الرغبه ،
وماكنت أدرك أسبابها للاقتراب من الجنس الاخر ،
ولكن الامر كان على حذر
ولم يكن الامر يسيرا لدى للمبادره بالتحدث أو الإفصاح عما بداخلى من مشاعر؛
وذلك لطبيعة الحياء من انه لايليق بالرجل او الشاب ان يتحدث إلى فتاه وخاصه اذا كانت تربطه بها علاقه معرفه او قرابه ، بطريقه فيها اى ايحاء بعاطفه او رغبه،
اذكر انه عندما أحببت لم اشتهى من احببتها ،
ولكننى توسمت فيها السكن والألفة ،
وتملكتنى عاطفه جانحه للقرب منها دوما او حتى رؤيتها ، ويطيب لى من يحدثني عنها ،
رغم اننا لم نتبادل الحديث طويلا ،
فقط كان فى عينيها عمق كنت أشعر انه يطيب لى السباحه فيه و الغرق فى هذا العمق الحالم .
كان حبى لها كفرحه الأطفال بقدوم العيد ،
هى بهجه تملا النفس سرورا وطمأنينة،
كانت كحلم ابتغى تحقيقه ،
وليست كل الأحلام اشتهاء.
كانت بالنسبه لى كجنه موعوده ،
يطيب لى التردد عليها ولم اتخيل مطلقا الاقامه فيها حيث كنت بلا ثواب قد جنيته ، او افضليه امتلكها غير عواطفى ؛ وهى لم تكن بالطبع ثمنا كافيا كى أبوح لها بما يحويه قلبى لها من ابتهاج عند رؤيتها ،
حيث لم اكن بلغت مرحله الاعتماد على النفس بعد ،
لقد نازعتنى كر امتى كى لاابدو ضعيفا أمامها .
كنت اشتهى منها الرؤى ولا اجرؤ ان تتملكنى منها رغبه الامتلاك ،
كنت كمن يعشق القمر ويسهر الليل يتغنى بضياه ،
ولم يساوره لحظه الرغبه فى امتلاكه ،أو حتى حلم الصعود اليه
كانت كزهورالربيع من حق الجميع أن يسر ناظريه بالنظر إليها ويشم عبيرها ،
لكن ليس من حق أحد أن يقتطفها لنفسه ؛
إن رغبات الجسد تنفصل تماما عن رغبات القلب لمن له قلب فى هذه المرحله المبكره من بلوغ العواطف ،
انها مرحله المراهقه بكل مافيها من آمال وطموح وعواطف وبراءه وطهاره ونقاء ،
والتى تأتى مبكرا وتدخل على خط الحياه بالتوازى مع الرؤيه المستقبليه ،
وتعارضهم مع بعض هو الذى يخلق هذآ الشعور فى النفس البريئه .
سعيد عزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق