......................
.سلوى بنموسى
.................
ليلي
ما إن يسدل الستار ؛ عن يوم مضى بخيره وشره ..
أقبل ليل .. يغمره ظلام دامس .. يحجب أشعة الشمس الذهبية ..
نتعايش تحث لوائه تارة مغبونين وحزانى .. وأخرى فرحانين وسعدى ..
فيا ليل كن رحيما رجاء !! بقلوب العذارى ؛ وطبب جروح اليتامى ؛ وعالج ندوبات الأرامل ؛ وحقق أمنيات الصبايا .. واسعد كل روح كظيم حزين ..
ليلي ليس كباقي الليالي !؟
يا حضرات ؛ إنه لي وحدي أتفهم فيه روحي ؛ وأكلم نفسي !؟ وأستريح من يوم مضني بالأعمال والتنهدات والزفرات والأوجاع ..
أنا وليلي وخالقي فقط ..
أحط الرحال في رحلتي بين قلمي .. وخواطري المبعثرة .. وأحلامي الوردية ..
إنهم أشيائي ؛ ولن يتقاسمهم معي أحدا ..
أكتب وأسجل وأقطع المنشورات .. في حالة جنون وهستيريا !!
تجدني كينونتي في محاولة البحث والغوص ؛ في ذاتي الأبية المتطلبة ؛ التي لا يعجبها العجب العجاب ؟! إذ تثوق للكمال - الكمال لله وحده دون سواه - للتميز والتفرد ولاعتلاء سلم المجد والشهرة ..
أجادلها التمهل قليلا قليلا .. وأشد لجامها ..
وأسيطر على تفاهاتها وأقوالها اللائي لا يمثون للواقع بصلة ..
ولكن الأحلام الوردية نتمناها ونعشقها أكيد أكيد .. لأنها تخفف أصدقائي أهوالنا وسقمنا وتعلى معنوياتنا ؛ وتتألق فيها .. تطلعاتنا ..وأمنياتنا العظام !!
أقول لنفسي الصارخة : لا لا للعجلة والسرعة رجاء ! فكل شيء يأتي بوقته وزمانه حلو
ولنجعل أعمالنا ؛ في ميزان الحسنات إذا ..
وان قدر الله تعالى علينا رزقنا وأعطانا من كرمه وفضله .. فلا أحد يستطيع الوقوف في الواجهة ؛ أو منع عنا قسطنا من الحياة ..
فلكل شيء سبب وحكمة ربانية ..لا نعلم جوهرها نحن بنو البشر ؛ لأن الله تعالى لا يفعل بنا إلا خيرا وبركة ونعمة ويسر وبركات ..
استكين لحلمي النقي وللقدرة الإلهية ؛ في سباتي العميق أحلم .. وأحلم ..وأحلم ..
يا رب ..يا رب .. يا رب ..
سقط القلم
د.سلوى بنموسى
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق